استمالة العاطفة ؛ فيالق الدعاية الأمريكية التي مهدت لغزو العراق
(0)    
المرتبة: 148,589
تاريخ النشر: 12/04/2008
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة الناشر:تتولى الدعاية الأمريكية مهمة التمهيد لإسقاط أعتى الأنظمة في العالم، وتشرع فيالقها في عملية قصف مكثف بالمعلومات والأفكار والحجج لتسويغ أي عمل عسكري معلن أو سري. وتحفل وثائق البنتاغون والسي آي أيه بالقصص والوقائع التي تكشف الأساليب التي اعتمدتها الولايات المتحدة في حروبها ضد بعض الدول وحكوماتها، وجهود خبرائها في ...تحييدها أو كسب تأييدها إزاء مختلف القضايا.
ولعل ما تحقق في بنما وقبلها في تشيلي وغواتيمالا ثم في بغداد يشير إلى الانتصار الخلاق للدعاية إزاء أطماع لا تعد ولا تحصى تتضمنها الاستراتيجية الأمريكية بأبعادها وعناصرها كافة.
والدراسة، التي بين يدي القراء، تمتلك ميزة التأصيل لواحد من أعقد وأبرز المفاهيم التي تداولتها أدبيات الدعاية في العصر الحديث عامة، والدعاية الأمريكية خاصة، بقصد التأثير في الرأي العام ومخاولة إخضاعه لإرادتها، وتطويع هذه الإرادة في تحقيق غايات بعيدة أو قريبة شرعية أو غير شرعية. ولقد كانت الساحة العراقية مسرحاً لأنماط من هذه المحاولات التي توجت بالغزو العسكري واجتياح بغداد في نيسان 2003، وما تلا ذلك من تداعيات سياسية واجتماعية ستسهم في تغيير الخارطة العالمية برمتها في مستقبل قريب. وتكم أهمية هذه الخطوة العلمية، التي أقدم عليها المؤلف، في أنها محاولة جريئة لتحليل التضمينات العاطفية للدعاية الأمريكية منذ عام 1998، التي شكلت مقدمة بارزة ومشهداً عريضاً مهد لإسقاط واحد من أكثر الأنظمة قوة في المنطقة، وأعرقها في إدارة دفة الحكم. إقرأ المزيد