الأعمال الشعرية - الجزء السادس
(0)    
المرتبة: 78,348
تاريخ النشر: 30/11/2008
الناشر: منشورات الجمل
نبذة نيل وفرات:"في العراق يتعين على الفرد، كي يثبت إنتسابه إلى بلده، إستصدار وثيقتين: الأولى تدعى الجنسية وتتضمن معلومات عن مكان الولادة وتاريخها...الخ. أما الثانية فتدعى شهادة الجنسية، وهي لازمة للقبول في الجامعة، والتوظيف العمومي، والإنتساب إلى الجيش والشرطة والأمن، وتتضمن معلومات عن أصل العائلة، وعما إذا كنت من التبعية العثمانية ...أو الإيرانية. عربيُّ من العراق...أنا البصرة، بيتي ونخلتي، وأنا النهر الذي سُميَّ بإسمي ورملة الله دربي وخيمتي، الأثل الشاحب سقفي وملعبي، وخليج اللآلئ – الوعد لي. والبحر لي. والسماء دوماً سمائي. عربي من العراق..أنا الكوفة، ما خطّ في العروبة خط قبلها. والعواصم الألف. ما كانت سوى كنانتها. بيت عليّ والمساجد الجامع، والنهر. هل تخطينا الكتابة؟ الحرب كوفي، وقرآننا وصيٌّ عليها...عربي من العراق... أنا الموصل، خيل وخضرة، كان سيف الدولة الأمير، وكانت حلب، أختها. السفائن في النهر، المغنون في الضفاف. هنا صاحب البريد أبو تمام. المرمر الصقيل هي الموصل، والأهل، والنضال الطويل. عربي من العراق...أنا، هذا الفرات، الذي يوحد أهلاً وبلاداً وأمة. كل كفٍّ من مائه، موعد في جنة الخلد. يا صبايا الفرات، صبراً! لكن النهر والفخر...سوف يأتي زمان للتهاليل. نحن نقسم بالنهر، وبالله، والسواد الأصيل. عربي من العراق...أنا بغداد، موصوفة بما ليس في الوصف، الكتاب الوصي، والجنة الدرب المؤدي إلى الدروب. أتاها كل عصرٍ برابرة. لكنها أحكمت الأنشوطة. العزيزة بغداد. والأسيرة بغداد. والأميرة بغداد....والجدار الأخير ". تنساب معانيه مخترقة حدود القوافي لتعبر عن شيء ما ...عن الوطن في إحتفالاته وفي جراحاته وعن الإنسان في إحباطاته وإستلهاماته. ولتعبر عن الزمان والمكان وكل ما خلا وكان. إنه لشاعر مرهف الأحاسيس مترف المعاني ثري بالعبارات...تأخذه شاعريته على حين غرة لتغرقه في إسترسالات لا تنتهي. إقرأ المزيد