الإثبات التقني والعلمي اجتهادات قضائية
(0)    
المرتبة: 222,778
تاريخ النشر: 18/10/2008
الناشر: منشورات الحلبي الحقوقية
نبذة نيل وفرات:أدى التقدم العلمي الذي شهده النصف الثاني من القرن التاسع عشر وبدايات القرن المنصرم إلى ظهور دراسات اهتمت ببحث أثر العلوم التطبيقية على القانون، فذهب بعض الفقه إلى أن لتقدم العلم تأثيراً بالغاً في القانون، بينما نفى آخرون كل تأثير للعلوم التطبيقية على القانون، وحجتهم بذلك أن القانون يرسم ...سلوكاً يتوجب على المخاطبين بأحكامه إتباعه في حين أن العلوم التطبيقية تعنى بالواقع القائم لإيجاد حلول لمتطلبات الحياة المستجدة باستمرار.
وبين الأستاذ سمير بالي في كتابه "الإثبات التقني والعلمي" أن لكل من الاتجاهين المتقدمين نصيب من الحقيقة، فلا يمكن أن تبتعد القانون عن واقع الإنسان المعاش من جهة، و من جهى أخرى، لا يحقق القانون غرضه إذا كان انعكاساً كالمرآت للواقع بما فيه من تناقضات بين مصالح مكوناته.
وكتاب الأستاذ سمير بالي، يمثل اتجاهاً وسطاً بين الاتجاهين المتطرفين، فهو إذ لا يبالغ في تأثير تقدم العلم على القانون، فإنه، في الوقت عينه، لا ينكر هذا التأثير على تطبيق القانون ويتجلى هذا في كشف مؤلفه عن دور العلم والتقانة في إثبات مختلف القضايا التجارية والمدنية والجزائية.
إن كتاب الأستاذ بالي الموسوم بـ"الإثبات التقني والعلمي" يسلط الضوء على دور العلم في إقامة دليل لإثبات الحق أو نفية، لكي يتمكن القاضي من النهوض بمهمته لحماية الحريات وصيانة الحقوق.
إن الابتكارات الحديثة في عصرنا الحالي، واستخدامات التقنية في مختلف المجالات، قد سهل ويسر الاتصال بين جهات تفصل بينها آلاف الكيلو مترات، فأقامت علاقات متعددة ومتشعبة فيما بينها بواسطة التقنيات الجديدة غير أنها أدت إلى قضايا جديدة لم يعرفها رجل القانون ومنها، على سبيل المثال، ظهور جرائم لم تكن معروفة، سواء تعلقت بوسائل التقنية (الحاسوب وجهاز الهاتف المحمول...) أو باستخداماتها التي تتطور وتتعاظم يوماً بعد يوم، في مختلف مناحي الحياة. وهنا يبرز دور العلم في الإثبات، حينما يقدم دليلاً قاطعاً يركن القاضي إليه، ويطمئن أطراف الدعوى على صحته إلا أنه، قد يثير أحياناً، مسائل قانونية أخرة تتعلق بما يتفرضه القانون دليلاً قاطعاً لا يقبل إثبات عكسه، ويأتي الدليل العلمي ليدحض الفرض القانوني. ويجد المشرع نفسه مدعواً غلى إعادة النظر في فرضياته القانونية لكي يلائمها مع الحقائق العلمية الجديدة.
من هنا تكتسب الموضوعات التي يتناولها كتاب "الإثبات التقني والعلمي" أهميتها سواء للقائمين على مرفق العدالة من قضاة ومحامين وخبراء، أو للأكاديميين من أساتذة القانون وطلبته.نبذة الناشر:يشهد العالم اليوم نهضة تقنية وعلمية لا نظير لها، ذلك لأن وسائل الاتصالات اليت تطورت تطوراً بالغاً جعلت المهتمين والمتابعين وخاصة القضائيين ينظرون إليها وإلى مصداقيتها باهتمام بالغ.
فالفاكس والتلكس والهاتف ورسائل البريد الإلكتروني والتوقيع الإلكتروني...الخ... كلها اختراعات صار لا غنى عنها في عالم التداول بين الناس ومن هنا كانت أهميتها في مجال الإثبات.
وبالإضافة إلى وسائل علمية أخرى ظهرت في القرن الماضي وما زالت بارزة حتى اليوم مثل غسيل المعدة والتنويم المغناطيسي والكلاب البوليسية... الخ...
كل هذا دفعني إلى وضع هذا النتاج الجديد في أيدي شرائح المجتمع على تنوعها واختصاصاتها إذ لا غنى عن هذا الموضوع كيفما تلفتنا في أسباب العيش. إقرأ المزيد