تطبيقات عملية في تنمية التفكير باستخدام عادات العقل
(0)    
المرتبة: 14,909
تاريخ النشر: 01/08/2010
الناشر: دار المسيرة للطباعة والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:لقد واجه الإنسان منذ أن وجد على سطح هذا الكوكب كماً لا حصر له من المشكلات التي وقفت حائلاً دون تحقيق أهدافه، ونجح في التغلب على بعضها، وفي أحيان كثيرة تمكن من التعاطي معها والتكيف وفق متغيراتها المتباينة حيناً آخر.
وفي جميع الأحوال فقد كان سعي الإنسان منذ أمد بعيد – ...ولا يزال- العمل على تحسين مستوى معيشته ورفاهيته من خلال تسخير بيئته الطبيعية والاجتماعية ليحيا حياة سعيدة.
وفي خضم الكم الهائل من المشكلات التي بدأت تفرض نفسها نتيجة الانفجار المعرفي الهائل في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية وغيرها من المجالات، أصبح التفكير والإبداع ضرورة حتمية للتمكن من التغلب على حل المشكلات التي أصبحت أحد الملامح الرئيسة للألفية الثالثة.
وبناءً على ما تقدم فإنّ التكيف مع متطلبات العصر يتطلب توافر قدرات إبداعية لدى الأفراد على اختلاف مواقعهم، وفي هذا السياق يتساءل قادة المجتمعات من رجال الفكر والسياسة والاقتصاد وغيرهم، عما إذا كان بالإمكان تطوير القدرات الإبداعية لدى الأفراد ومساعدتهم على التفكير بشكل يمكنهم من التصدي للمشكلات التي تواجههم، والعمل على حلها حلاً إبداعياً.
إنّ مراجعة متعمقة لأدبيات تعليم وتعلم التفكير والإبداع تظهر بوضوح أن التفكير والإبداع مهارات وقدرات قابلة للتعلم كأي مهارة أخرى من خلال إعداد البرامج التدريبية المناسبة.
ولهذا ازداد الاهتمام العالمي بموضوع التفكير بشكل ملحوظ في النصف الثاني من القرن العشرين، سيما عقد الثمانينيات منه، وتمثل ذلك الاهتمام في الكثير من نماذج التفكير والبرامج التدريبية والبحوث والدراسات واتفاق الأقوال القائلة للنهوض بهذا المجال الحيوي وتطويره، عملاً بمبادئ التربية الهادفة بكل أبعادها إلى تنظيم التفكير عند المتعلمين، وتمكينهم من استثمار أقصى حد ممكن من قدراتهم وطاقاتهم الإبداعية.
وكما هو معروف فإن التفكير أرقى أشكال النشاط العقلي لدى الإنسان، وهو الهبة العظمى التي منحها الله تعالى للإنسان، وفضله بها على سائر مخلوقاته، والحضارة الإنسانية هي خير دليل على آثار هذا التفكير، إنه العملية التي ينظم بها العقل خبرات الإنسان بطريقة جديدة لحل المشكلات وإدراك العلاقات.
ونظراً لأهمية التفكير كعملية عقلية راقية في تطوير قدرات الفرد على شكل سلوكات ذكية تتأتى نتيجة ممارسة عمليات تفكير عليا تعمل على رقي الفرد وتقدم المجتمع على حد سواء، فقد حظي هذا الموضوع باهتمام الفلاسفة والعلماء منذ أمد بعيد، واجتهد المنظرون في مجالاتهم المختلفة في تفسير هذه الظاهرة، وإدراك أسرارها رغبة منهم في تطوير استراتيجيات ومناحٍ تساعدهم على تطوير هذه العملية؛ بما يجعل الإنسان قادراً على توظيفها في تكيفه وتحسين ظروف حياته في مجالاتها المختلفة.
من هذا المنطلق جاءت فكرة كتاب يحمل عنوان تطبيقات عملية في تنمية التفكير باستخدام عادات العقل، في محاولة من المؤلف لإثراء خبرات المتخصصين في مجال تعليم وتعلم التفكير، ومن ناحية ثانية بث وتشجيع تعليم وتعلم التفكير من خلال برامج تربوية مستقلة صريحة، تحمل في طياتها أهداف نبيلة تتمثل في جعل التفكير عملية مستمرة في حياة الأفراد.
وقد تناول هذا المؤلف خمسة فصول: الفصل الأول: تعليم التفكير، الفصل الثاني: برامج تعليم التفكير، الفصل الثالث: عادات العقل، الفصل الرابع: قياس وتقويم عادات العقل، الفصل الخامس: البرنامج التدريبي. إقرأ المزيد