تاريخ النشر: 01/01/1991
الناشر: دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:تناول في هذا البحث بالدراسة والتحليل، شعر جرير الذي وصف نفسه بأنه مدينة الشعر، حيث أولى المؤلف إهتماماً خاصاً لمدحه للخلفاء، إذ أن مدحه لهم على ما فيه من تجسيد للصفات الشخصية للمدوح، يلقي ضوءاً واضحاً على سياسة الدولة، ويبين كثيراً من شؤونها، ومثلها، وقيمها، ويكشف كذلك عن ثقافتها، ...وعلاقة الدولة بغيرها من الأمم، في السلم والحرب.نبذة الناشر:تناولت في هذا البحث بالدراسة والتحليل ، شعر جرير الذي وصف نفسه بأنه مدينة الشعر ، وأوليت اهتماماً خاصاً لمدحه للخلفاء ، إذ أن مدحه لهم على ما فيه من تجسيد للصفات الشخصية للمدوح ، يلقي ضوءاً واضحاً على سياسة الدولة ، ويبيّن كثيراً من شئونها ، ومثلها ، وقيمها ، ويكشف كذلك عن ثقافتها ، وعلاقة الدولة بغيرها من الأمم ، في السلم والحرب .
وقد أوضحت رأيي في كثير مما كتب جرير ، وأبنت أنه وإن كان شاعراً فذاً ، إلا أنه لا يجسّد قيم الأمة الإسلامية ، ومثلها وتقاليدها ؛ وهو وإن أتيحت له فرصة لم تتح لكثير ممن أتوا بعده ؛ حيث حُظي بمعاصرة سيدنا عمر بن عبد العزيز ، إلا أنه لم يجعل من شعره مرآة لذلك العصر الباهر ، الذي يعتبره المؤرخون حلقة مكملة لحلقات الخلفاء الراشدين .
وأعقبت الحديث عن المديح بالحديث عن الصور الأخرى التي تعرض لها جرير ، على أني لم أركز على الغزل ، بالرغم من أهميته في شعر جرير ، كما يجمع الأدباء ، ذلك لأن الحديث عن الغزل قد قتله الناس بحثاً .
أما الهجاء الذي أجبر جرير على اجتياز لجته ، فقد فصلت القول فيه ، وألقيت ضوءاً على التهم التي أشاعها الفرزدق عن جرير وأسرته ، ثم أعقبت ذلك بالحديث عن هجائه للأخطل .
وذكرت في نهاية البحث فن الفخر عند جرير ، ثم فن الرثاء .
والله المسئول أن أكون قد وفقت في إبراز الدور الأدبي الذي أداه جرير لجيله ، وللأجيال التي أعقبته . إقرأ المزيد