الانحرافات الكبرى - القرى الظالمة في القرآن الكريم
(0)    
المرتبة: 106,310
تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:على امتداد هذا الكتاب تم تسليط الضوء على الفقه الشيطاني الذي أنجب جميع المثل العليا المنخفظة التي واجهت أنبياء الله ورسله على امتداد التاريخ الإنساني. وكيف واجه الأنبياء هذا الصد عن سبيل الله وهذا الإنجراف. ومادة هذا البحث طرحت بين يدي القرآن الكريم. وأجوبتها جاءت من القرآن الكريم. فالقرآن ...هو الطريق الوحيد للحصول على الخطوط الأساسية التي عليها جرت حركة هذه الأمم. ولقد اعتمد على العديد من التفاسير لكشف أعماق هذه الخطوط الأساسية وتقديمها للقارئ ليقف بيسر على صفحة الماضي وينطلق بيسر إلى المستقبل إذا شاء ذلك.
وفي البداية نقول أنه مما تبين خلال هذا البحث أن حركة الشيطان لم تكن فقط في دورات المياه كما قيل. كانت حركة مضبوطة منذ طرده الله ولعنه. وهذه الحركة عمودها الفقري ينطلق من رفضه السجود لآدم. فقوله: "أنا خير منه" أرسى قاعدة التحقير التي رفعها المستكبرين ضد البشرية على امتداد التاريخ الإنساني. وحركة الاستكبار على امتداد التاريخ طويت صفحتها ليس من أجل إصابتها بالشيخوخة كما يقول البعض في أسباب سقوط الدول. وإنما طويت صفحتها في دائرة العذاب. عندما رفض أصحابها السجود لله كما أراد الله.
وخلال هذا البحث تم طرح ما قصه القرآن عن الأمم السابقة وحتى الرسالة الخاتمة. وعند الحديث عن الرسالة الخاتمة ألقي بعض من الضوء على أحداث ما سمي "بالفتنة الكبرى". تلك الأحداث التي يتجنب العديد من الباحثين الخوض فيها. في حين أنهم أمروا بالنظر في الماضي حتى لا ينطلقوا إلى المستقبل وعلى عقولهم بصمات هذه الفتن وهم لا يعرفون أهي بصمات حق. أم بصمات إنحراف. وعلى هذا يقعوا في الفتنة الأشد من التي اجتنبوها سأل رجل حذيفة: أي الفتن أشد؟ قال: أن يعرض عليك الخير والشر. لا تدري أيهما تركب ومن الخطأ الشائع أن تاريخ الإسلام هو نفسه تاريخ المسلمين. ولهذا ظن العديد من الباحثين أن نقد تاريخ المسلمون هو نقد لتاريخ الإسلام. إقرأ المزيد