تاريخ النشر: 24/07/2008
الناشر: رياض الريس للكتب والنشر
نبذة نيل وفرات:يبدأ التحليل الإجتماعي الليبرتاري بالفرد، ورغم أن الإنسان، خلافاً لأي حيوان، لا يستطيع إنجاز شيء يذكر دون التعاون مع الآخرين، فيبقى أن الأفراد هم الذين يؤلفون الشراكات، كل فرد مسؤول عن بقائه وازدهاره، ولا يمكن سوى للأفراد تحمل مسؤولية عواقب تصرفاتهم.
يأتي هذا الكتاب على تطور مفهوم الفردية ...منذ عصر أفلاطون، وكذلك من خلال تأكيد الكنيسة المسيحية على كرامة الفرد وعلاقته الخاصة بالله، حيث تعزز هذا المفهوم مني عرف لاحقاً بالأفكار الإصلاحية البروتستانتية ...، وما جرى بعد ذلك من ثورات فكرية مثل (مناقشات بوتني) أن "للفقير في انكلترا حياةً يحق له أن يعشها مثله مثل الغني"، وفيما بعد أكد آدم سميث في كتابه "ثروة الأمم" أن الثروة الحقيقية لأمة ما ليست هي الذهب والفضة في خزائن الدولة بل السلع الإستهلاكية المتوفرة لأي فرد على الإطلاق، وأن الثروة ستزيد عند إعطاء حرية التصرف للأفراد في العمل من أجل مصالحهم، وهذا يعني أن الفردية بالنسبة للمفكرين الليبرتاريين هي "طريقة لفهم العالم" ولذلك فإن المنهج الصحيح للتحليل الإجتماعي هو البحث عن أصل الظواهر المعقدة في خطط الأفراد ونواياهم ...
يضم الكتاب مقولات مهمة لرواد الليبرتارية حول مفهوم "الفردية والمجتمع المدني" وهم على التوالي: ماري ولستونكرافت، أليكس دو توكوفيل، فريدريك دوغلاس، أنجلينا غرامكيه، جون ستيوارت ميد، شارلز موراي، آدم سميث، بينجامين كونستانت، وليام لويد غاريسون، ويليام إيلليري تشانغ، سارة غرامكيه، لودفيع فون ميزس، دوغ بانداو. نبذة الناشر:"كان أول انتصار واضح لليبرالية هو التحقق التدريجي للتسامح الديني، والذي تبعته المطالبة الأكثر راديكالية بالفصل التام بين الكنيسة والدولة. وتعتبر مقالة جون لوك (رسالة حول التسامج) التي اخترناها في هذا الجزء مناقشة بارعة لوضع ضمير الفرد خارج نطاق سلطة الدولة. وفي بحثه حول كيفية مشاركة الأفراد في مجتمع مدني، يفحص آدم سميث العلاقة بين العدل والإحسان، إذ قال إن الأخير يجعل الحياة أكثر مدعاة للسرور وهو ضرورة لمجتمع جيد. لكن يمكن للمجتمع أن يعيش دون أن يعتمد بالضرورة على الإحسان، غير أنه لا يستطيع العيش دون عدل، وهو يعني بذلك أمن حياة كل إنسان وحريته وأملاكه ضد اعتداء الآخرين عليها. ما دامت حياننا وأملاكنا آمنة، فإنه بوسعنا التعاون مع الآخرين لتحقيق أهدافنا، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فسنجد أنفسنا حقاً في حرب الجميع ضد الجميع". إقرأ المزيد