تاريخ النشر: 28/04/2008
الناشر: رياض الريس للكتب والنشر
نبذة نيل وفرات:حكايتي مع الوقت في تراكماته، في كمخة النسيان الحاجبة عنه الضوء، في اختزانه ذاكرة الشعوب في طبقات الأرض تحت رمال الصحراء في المغاور والدهاليز، مع كل موقع أحط فيه ومعها الأزمنة ولغات الشعوب وألوانهم. ففي كل كمشة تراب ألقتطها في كفي تعتريني قشعريرات أتلقاها كإشارات من القديم الغابرة، كأصوات ...تناديني لأعيد إليها كنيتها، تاريخها، حلالها، كساءها.
في الساعة الرملية تقبض في منسى على تفاصيل دقيقة تكشف من خلالها أسراراً من ماض عتيق. وتفتح رزمة من الصور المدفونة في الذاكرة، من أزمنة وأمكنة مختلفة، وهي تتسلل إلى الممنوع الذي انطوى خلف أبجدية مهندسة بيد خطاط (كنت أحاول ربط بعض الأحرف المفككة عن بعضها لسير أعمق مما يريده والدي من وصيته).
إنها بانوراما ترسمها في منسى بما عرف عنها من أسلوب يجمع بين اللغة الشاعرية واللغة العالية المكثفة التي تبوح من خلالها بمخبوء خصب من الأفكار والرؤى الخصبة التي تكشف عمق التجربة التي عاشتها الكاتبة وهي تشهد تحولات ومخاضات أبطالها.نبذة الناشر:"من المجلات التي كان أخي يشتريها خفية عن والدي ويخبئها تحت فراشه بعد أن يكون أطلعني بسرعة علة محتوياتها، تلك العامرة بأخبار السينما وحياة الممثلين والممثلات. وهنا في ركن من هذه الصفحات وقفت مسمرة أمام قبلة كلارك غيبل على فم فيفيان لي في قطة من فيلم "ذهب مع الريح". هذه الارتعاشات التي أحسستها تسري في مسامي كنار أكول، كانت عمادي الأول في تحسس الوجود، في ذلك الشعور الغريزي بأني أنثى، بأني سكارليت أوهارا بين ذراعي ريت باتلر. صرت منذ ذلك اليوم مدمنة على أفلام الحب والفراق، أختلس ساعة الفيزياء والكيمياء الأسبوعية لأهداف عاطفية تمنحني بليرة لبنانية حق التحول إلى دور مثير من الأدوار التي كانت أنغريد برغمان وإيفا غاردنر وأودري هيبرن يغزون بها قلوب الرجال". إقرأ المزيد