طاؤوس ملك ؛ رئيس الملائكة عند الأيزيدية
(0)    
المرتبة: 14,319
تاريخ النشر: 04/03/2008
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:شكلت فكرة (طاؤوس ملك) لدى الايزيدية العديد من علامات الإستفهام والتساؤل والإيهام والغموض والأشكال عند الكثير، بالنظر لاعتماد الميثولوجيا الايزيدية وتجسيدها لرمز الطاووس، الذي تصورته المخيلة الدينية الشعبية على شكل طائر مصنوع من المعدن، يجلس فوق قاعدة أخرى متعددة الدوائر، يرتكز على قاعدة أخيرة عريضة يستقر عليها، يمكن ...فصل أجزاء منه وإعادة تركيبها فوق بعض مرة أخرى، ويشترك في طقوس دينية سرية تقتصر على الإيزيدية، وتعرضت الإيزيدية وفق هذا الموروث الى العديد من الأقاويل والإتهامات، ذلك أن الإيزيدية، وكما يرى المؤلف، وكمجمع تعرض للظلم والتهميش بشكل لافت للنظر، مثلما تعرضت ديانتهم للتشويه والإفتراءات، وتم إستهدامهم من قبل غيرهم لأسباب عدة، ولم تكن فكرة الطاووس تلك بأقل من كل تلك الجوانب الأساسية في الديانة الأيزيدية، عرضة للتخرصات والإتهامات والأقاويل والقصص التي لا تمت الى الحقيقة، ولا لواقعية الرمزية المعتمدة من قبلهم في تكوين الشكل الرمزي لتمثال (طاؤوس ملك) بشيء، وإلى ماذا يرمز وماذا يعني؟ لقد صورهم البعض بأنهم عبدة الشيطان، وصورهم آخرون بأنهم عبدة إبليس، في حين زعم آخرون أنهم يقدسون الشر ويتقنونه بعبادة إله الشر ورمزه، ونفى البعض عبادتهم وتوحيدهم له، دون أن يتعرف عليهم أو يطلع على أحوالهم وإعتقاداتهم وحقيقتهم، وزعم آخرون أنهم مسلمون انحرفوا من جادة الإسلام، وإتهمهم آخرون بأنهم فرقة أموية سياسية تلبس غطاء الدين لتقيد السلطة الإسلامية الى الأمويين، ونسبهم البعض الى أنهم فرقة ضالة تتبع يزيد بن معاوية وربما تعبده، وصيرهم البعض على أنهم مسيحيون ضيعوا دربهم، وأعادهم البعض الى الديانة الزرادشتية التي خرجوا منها، وتفنن العديد من الكتاب في نسبتهم الى أديان ومذاهب وملل لا تمت لهم باية صلة، هذا فضلاً عن التجاذب السياسي في تاريخ العراق الحديث، الذي يريدهم مرة أن يصيروا عرباً، ومرة أخرى كلداناً، ومرات آشوريين، وهم في الحقيقة من القبائل الكردية العريقة. من هنا تعتبر مسألة الانشغال في التقصي والبحث والتتبع يشكل استمرارية وديمومة وحيوية في عملية التطور الثقافي والمعرفي، من أجل التوصل الى حقيقة الديانة الايزيدية بشكل خاص، بعد أن كانت تكتب من وجهة نظر أحادية. كما توصل وتسعى بقدر الإمكان إلى حقيقة (طاؤوس ملك)، التي ربما كانت من الطلاسم والأسرار التي لم يستطع البعيد عن الديانة الايزيدية أن يدرك حقيقتها أو يغور في أعماقها، كما أن الايزيدية ساهمت بشكل غير مباشر في ابقاء تلك السرية بسبب عدم السماح للأغراب بمشاهدة الطقوس الدينية وحضورها، بالإضافة الى إختلاف القصص التي يرويها غير المختصين منهم، ولذل فإن المساهمات المعرفية وعرض وجهات النظر تلك تقصد التوصل الى وقائع وحقائق عن قضية طاؤوس ملك، هي الخطوة الأولى في طريق الصواب الذي تكون فيه الحقيقة ولو بحدودها الدنيا القاسم المشترك فيها. هذا وإن تطور الكتابة عن الإيزيدية وتفرعاتها المهمة كموضوع تناوله الباحث في هذا الكتاب عن (طاؤوس ملك) وعن الشيخ عدي بن مسافر، وأسس الديانة وكُتبها المقدّسة، تشكل فاعلية لافتة للنظر، يتداخل فيها المعقول والمنقول والدين والدنيوي، يضعها الباحث أمام القارىء يقلبها ويحللها، ويتوصل معه الى نتائجها النهائية، وهي مجرد عرض على طاولة البحث حتى لا تكون النظرة قاصرة أو من وجهة نظر أحادية، ولا يزعم الباحث بأنه توصل الى النتائج الأخيرة للحقائق الدينية أو الفلسفية. وإنما يرى أن بحثه هذا انما يخلق حالة من المعرفة والمتابعة عن أسس هذه الديانة التي ندرت الكتابة عنها وحولها، مما يوسع إطار الثقافة المعرفية، وبالتالي يوسع دائرة البحث عن الديانة الأيزيدية بجرأة، بعد أن كان البحث قبل التفتيش عن حاجة في الظلام، كما دخل حلقة البحث والتقصي باحثون من أبناء الأيزيدية أنفسهم، الأمر الذي جعل التنوير وإماطة اللثام وحلّ اللثام يبدو أكثر تقبلاً ووضوحاً للقارىء، المتطلع بشغف الى كشف حقائق هذه الديانة ورموزها، التي قيل بحقها الكثير من وجهات النظر والآراء المختلفة.نبذة الناشر:شكلت رمزية (طاؤوس ملك)، كبير الملائكة في الديانة الأيزيدية، العديد من علامات الاستفهام والتساؤل والإبهام والغموض والإشكال عند الكثير، بالنظر لاعتماد الميثولوجيا الأيزيدية وتجسيدها لرمز الطاووس، والذي تصورته المخيلة الدينية الشعبية على شكل طائر مصنوع من المعدن يجلس فوق قاعدة متعددة الدوائر يرتكز على قاعدة أخيرة عريضة يستقر عليها، يمكن فصل أجزاء منه وإعادة تركيبها فوق قاعدة متعددة الدوائر يرتكز على قاعدة أخيرة عريضة يستقر عليها، يمكن فصل أجزاء منه وإعادة تركيبها فوق بعض مرة أخرى، يضفي الأيزيدية على هذا الطقس نوعاً من المهابة والتبجيل والاحترام، ويتم اعتماد هذا الرمز في طقوس دينية مصحوبة بالموسيقة والدعاء تقتصر على الأيزيدية في مناسبات محددة من كل عام.
وقد تعرضت الأيزيدية، وفق هذا الموروث، إلى العديد من الأقاويل والاتهامات، ذلك أن الأيزيدية كمجتمع تعرض للظلم والتهميش بشكل لافت للنظر، مثلما تعرضت ديانتهم للتشويه والافتراءات، وتم استهدافهم من قبل غيرهم لأسباب عديدة، ولم تكن فكرة الطاووس ملك بأقل من كل تلك الجوانب الأساسية في الديانة الأيزيدية عرضة للتخرصات والاتهامات والأقاويل والقصص التي لا تقترب من الحقيقة، ولا لواقعيته الرمزية المعتمدة من قبلهم في تكوين الشكل الرمزي لتمثال (طاؤوس ملك) بشيء، وإلى ماذا يرمز وماذا يعني!!
صورهم بعض بأنهم عبدة الشيطان، وصورهم آخرون بأنهم عبدة إبليس، في حين زعم آخرون أنهم يقدسون الشر ويتقونه بعبادة إله الشر ورمزه، ونفى بعض عبادتهم لله وتوحيدهم له ظلماً ودون أن يتعرف عليهم أو يطلع على أحوالهم واعتقاداتهم وحقيقتهم، وزعم آخرون أنهم مسلمون انحرفوا عن جادة الإسلام، واتهمهم آخرون بأنهم فرقة أموية سياسية تلبس غطاء الدين لتعيد السلطة الإسلامية إلى الأمويين، ونسبهم بعض إلى يزيد بن معاوية بوصفهم فرقة ضالة تتبعه وربما تعبده، وصيرهم بعض مسيحيين ضيعوا دربهم، وأعادهم بعض إلى الديانة الزرادشتية التي خرجوا منها، وتفنن العديد من الكتاب في نسبتهم إلى أديان ومذاهب وملل لا تمت لهم بأي صلة، هذا فضلاً عن التجاذب السياسي في تاريخ العراق الحديث الذي يريدهم مرة أن يصيروا عرباً ومرة أخرى كلدان ومرات آشوريين، حتى إن بعضهم ابتدع لهم قومية دينية، وهم في الحقيقة من القبائل الكردية العريقة التي تدين بديانة قديمة تقاوم نوائب الزمان. إقرأ المزيد