التنقيب في التاريخ الإيزيدي القديم
(0)    
المرتبة: 138,158
تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: دار سبيريز للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:في كتابه هذا، يتحرى زهير كاظم عبود "الأيزيدية" كديانة وكمجتمع، فيغوص في جذور الديانة الأيزيدية. وما تعرضت له من الديانات القديمة التي واكبتها والتأثير الذي لحق بها أوتأثرت به تلك الديانات ومواضع الاختلاف بينها، ويبحث في حقيقة الكتابات الأيزيدية، ويدعو لإنقاذ تلك الآثار قبل أن تمنحي ويطمس أثرها.
من هنا ...جاء الكتاب دعوة من مؤلفه للتقليب والتبصر في قضايا مهمة لديانة نبتت منذ جذور التاريخ السحيق في هذه الأرض، ويدين بها أكثر من نصف مليون إنسان بالعراق، فالشعب الإيزيدي هو واحد من الشعوب العراقية التي استوطنت العراق منذ أعرق العصور وأبعدها، وأما العقيدة الإيزيدية فهي "عقيدة توحد الخالق سبحانه، وتؤاخي المخلوق، والوجود الإيزيدي قائم على البرهان العلمي" وبكلام آخر الكتاب في مضمونه شرح لهذه العقيدة والدفاع عنها بقلم واحد من اتباعها أراد من خلالها القول أن الإيزيدية "تتمسك بالتكوين التدريجي، إذ تؤمن بأن الله خلق عدد من الملائكة وكل ملاك له وظيفته واختصاصه، كما تؤمن الايزيدية بأن الله خلق الكون من العناصر الأربعة. وهي الماء والهواء والتراب والنار" والايزيدية تشكل الديانة الثالثة في العراق بعد الديانتين الإسلامية والمسيحية، والثانية في إقليم كوردستان".
وعلى هذا يحاول المؤلف فهم النص والزمن الذي يعيشه الايزيدي اليوم والتدقيق في تلك الديانة التي يحكمها النص المقدس في الايزيدية، والغاية النهائية الوصول إلى حقائق دينية وتاريخية مهمة وعميقة من خلال كتابان مقدسان معروفان لدى الإيزيدية هما "الجلوة" و"مصحف رش" والأخير يعني بالعربية المصحف الأسود والذي واجه اتهامات عديدة يشرحها الكتاب وخاصة في مسألة "الحلو والتناسخ"، وقضية "تقديس الشمس" وغيرها، وسواءً اتفق القارئ مع مضمون الكتاب أم لم يتفق فإن المؤلف نجح في أن يأخذ قارئه ويحلق به في قارات عديدة فينقله من جبل سنجار إلى أرمينيا فالصين، وهو يقايس شيئاً من ميتلوجيا الشعب الإيزيدي وطقوسه هذا الشعب الذي استوطن حوض وادي الرافدين، وكانت له رؤية خاصة في مفهوم الإله وعملية الخلق شأنه شأن كثير من الشعوب التي آمنت بالآلهة-"إله الشمس" "إله النور"-انكيدو الذي صار بشراً-وغيرها من معتقدات حكمت البنى الذهنية للبشر في زمان ومكان معينين وهي تبحث عن معنى الإله وحقيقة الكون. والذي لم يتوضح حتى مجيء الديانات السماوية الثلاث فيما بعد. إقرأ المزيد