تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:(خربة النواح) نص وجداني مفتوح على مطراعيه، ومشرع أمام كافة أشكال البوح، يخفي وبمهارة وحرفية عالية صوت الراوي السارد في واقعية مدهشة غير مزخرفة تسمي الأشياء وبأسمائها.
في خربة النواح يتحدث أحمد علي الزين عن الفقدان.. والمرارة التي يولدها في النفس حياة المرء تبدأ كما يقول: "منذ لحظتها الأولى بالفقدان ...من ترك الرحم إلى ترك البيت في الخروج الأول إلى ما هو خارج الباب إلى المدرسة إلى الحبيب الأول... مغادرات وترك وابتعاد وامعان في الفقدان إلى النهايات، المشترك الآخر لعله مرتبط بهاجس الفقد، وهو الغيابات الطويلة التي أجعل فيها شخصيات رواياتي... الهجرات الطويلة والانتظارات على الضفة الأخرى، والتوقعات التي تسمح للخيال بأن يتدخل بسخاء في مسارات العمل والشخصيات.. والمشترك الاخر هو البعد التأملي الذي يرفع من منسوب الشعرية في بعض وفصول الروايات..."
هذا البوح نجد تفسيراً له في خربة النواح التي أدرك ساكنوها بعد طول انتظار أنها لم تكن بداية ونهاية لهذا العالم، بل هي منفى لمغني المعرة الملقب بالنواح، ولذلك صارت تسمى بخربة النواح؛ ولم يبق منها إلا حجارة مبعثرة وشواهد قبور حفر عليها مما نظمه المعري في زمانه، كلمات ما زالت قائمة على تلك التلة، تذكر الجميع بحقيقة مرة "... ما حدا راح ينعفى منها آخرتنا على هالتلة" أموات، وهذا ما تريد أن تسأله الرواية: سؤال الموت والحياة.نبذة الناشر:"يسمونها خربة النواح، أو صارت تدعى هكذا، هي قريتي التي ولدت فيها منذ تسعين عاماً قضيت منها ما يقارب الثمانين، بانتظار عودة والدي من الحرب. تقع خربة النواح في سفوح سلسلة شاهقة من الجبال التي طالما تراءت لي في سنواتي الأولى وبعد أمسيات التأمل في كينونتها، إنها أقيمت خصيصاً لتثبيت تلك القرية وتركيزها نهائياً، بعد أن زالت مراراً، بفعل اعتكار في مزاج الطبيعة، حسبما كانت تروي جدتي، أو بفعل الغزوات التي حصلت في أزمنة غابرة، حسبما روى خضر الدلب، في كتابه "سيرة الخيانة" ليبقى الماضي السحيق نتفاً من ذكريات كئيبة، تتوارثها الأجيال في تعاقبها، تضيف عليها أو تحذف منها ما يزيد من غرابتها وسحرها، فتتخذ على مرّ الأيام، حين يعاد سردها، منحى آخر، لتصبح سراً أو شيئاً غبشاً يتخيله المرء على هواه، أما الأحداث التي كانت تفلت من الذاكرة لشدة قدمها، فكانت، تذهب، لا محال، إلى النسيان. وليس من شيء مؤكداً". إقرأ المزيد