إيراد اللآل من إنشاد الضوال وإرشاد السؤال
تاريخ النشر: 06/10/2007
الناشر: دار ابن حزم
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:لغة الضاد دائماً كانت مدللة عند أصحابها، يتفاخرون بها في المجالس والنوادي، ولا يرضون بها ذليلة عند الهجناء والموالي. فالفصاحة عندهم رداء جميل يرتديه الخطيب.
واللحن عندهم دمامة تسقط من وجاهة الإنسان، قال عبد الملك بن مروان: اللحن في الكلام أقبح من التفتيق في الثوب والجدري في الوجه.
ولما بدا الفساد ...يسري في الألسنة، قام الحماة لصد الهجوم، فألفوا الكتب تنبيهاً وتشنيعاً، واستمر ذلك عبر العصور، إذ لكل عصر من يدافع ويذود عن حياض حماه.
وفي القرن الثامن الهجري وجد العلامة، واللغوي، أبو جعفر أحمد بن علي ابن خاتمة الأندلسي، حامياً منيعاً، ومدافعاً مقداماً، فصنف هذا الكتاب "إيراد اللآل من إنشاد الضوال وإرشاد السؤال" لما رأى ألسنة العامة قد استحسنت الدخيل وقبلته.
وهذا الكتاب هو عبارة عن معجم مختصر عرف بمجموعة من الألفاظ والكلمات، وضبط فيه مجموعة من الأعلام والأسماء المشكلات، ونبه عما قد تزيغ عن الصواب فيه ألسنة المتكلمين والمتكلمات، مشيراًَ في ذلك إلى أوجه الروايات، المشتملة على الفصيح والرديء عند العلماء الثقات.
هذا وقد تضمن الكتاب معالم منهجية بين طيات بحوثه، وهي:
أولاً: أنه كتاب مختصر من كتاب سابق، وقد صرح بهذا في المقدمة حين قال: وبعد، فالمأمول في هذا المقول، اختصار كتاب "إنشاد الضوال، وإرشاد السؤال" للأستاذ العلم الأعرف أبي عبد الله بن هانئ السبتي، وهو الذي رتب فيه "لحن العامة" للأستاذ النحوي أبي عبد الله ابن هشام، اختصار تهذيب وتقريب.
ثانياً: رتب مواده على حروف المعجم.
ثالثا: ضبطه للكلمات والمصطلحات والألفاظ المتداولة على الألسنة مبيناً الفصيح الذي درج عليه العرب الفصحاء.
رابعاً: ضبطه لأسماء الأعلام والبلدان مع اعتبار الاختلاف الواقع فيها، من خلال الترجيح بين الأوجه الواردة فيها، مستنداً في ذلك إلى أئمة الشأن ورجاله كابن ماكولا والدارقطني.
خامساً: شرحه وتبيانه لمعاني الألفاظ.
سادساً: استشهاده في معرض الشرح بالقرآن أو بالحديث أو بالشعر بالمثل السائر.
سابعاً: تقعيده لبعض القواعد النحوية.
ثامناً: بيانه للفروق الواقعة بين الكلمة العامية ونظيرتها الفصيحة.
وبالنظر لأهمية هذا الكتاب فقد اعتنى "بدر العمراني الطنجي" بتحقيقه حيث اهتم أولاً: بتدوين مقدمة أبرز فيها دوافع وأسباب خدمة هذا الكتاب، ثم منهجه فيه. ثانياً: ترجم لابن خاتمة, وعرف بالكتاب وبمنهجه وأورد لائحة بأسماء الكتب التي ألفت في لحن العامة. ثالثاً: قام بعزو النصوص الواردة في الكتاب إلى مظانها, وخرج الأحاديث باختصار مع بيان درجتها، وتصحيح النص مما وقع فيه من غلط أو سقط، ومقابلته، وعلق على بعض المواضع التي تحتاج إلى شرح أو توضيح، رابعاً: ترجم لبعض الأعلام. إقرأ المزيد