تاريخ النشر: 01/08/2007
الناشر: دار ومكتبة التراث الأدبي
نبذة نيل وفرات:غرباء في ديارنا رواية تطرح إشكالية مفاهيم طبعت مسيرة البشرية منذ ألوف السنين ما هو القدر؟ ما هو الموت؟ وهل التاريخ يتنفسنا أم هو من صنع أيدينا؟ هل من حقيقة مطلقة؟ ما هو الحد الفاصل بين الخطأ والصواب؟ وهل صحيح أن القوة قادرة على حجب جميع القوانين؟
"غرباء في ديارنا"، ...رواية تندرج في هذا السياق وتروي فصولاً مرعبة من الحرب اللبنانية ولربما سيتساءل القارئ ما الجديد من هذه الرواية الحرب هي لحرب في كل زمن ومكان، مع ما يرافقها من ألم ودمار وموت ورعب وفراق ويأس. وبطل هذه الرواية غريب عبد الرحمن وهب جميع الشخصيات نبض ثورته دون أن يشارك في جميع مراحلها.
أقصاه السجن عن مسرح الأحداث، فكان لا بد من ضحية يتعاطف معها القارئ، وتستحوذ على عنصر التشويق حتى آخر لحظة، وهنا يأتي دور ناديا حبيبة غريب ورفيقة الثورة. ولقد غدت محور الرواية وذبيحة الأحداث.
ويعود القارئ متسائلاً ما الجديد؟ حين يعيش شعب كذبة كبيرة تقتله الخيبة ويتمكن منه اليأس! وإن كانت أحداث هذه الرواية تدور حول الحرب اللبنانية، إلا إن تسلط الضوء على الأدوار السياسية والحزبية التي لم يطرأ عليها تغيير يذكر، لكأن الزمن في لبنان يراوح مكانه، تتغير بعض الوجوه إلا أن النهج المتبع يتكرر بنسخة جديدة وغير منقحة.
يشد الكاتب علي الحاج حسن القارئ بأسلوب سينمائي ينبض بالحركة والإيقاع المشهدي المشوق. ولا يكتفي بالسرد كي لا يقع في شرك التنظير والتكرار المملين. حاضر هو في كل خاطرة وحركة، وهو روح ثورة أبطاله، لا بل ناطق باسم المقهورين والمستبعدين والمهمشين والغافلين والخانعين والناقمين والمستائين والمنتفضين! إقرأ المزيد