تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:"إنيارا" مجموعة شعرية للشاعر هاري مارتينسون هي وليدة زمنها، فعندما خرجت للقراء في العام (1956) تحولت إلى ظاهرة ثقافية في غضون السنوات الخمس التالية، اعتبرها مارتينسون مقياساً لأعماله المستقبلية اللاحقة، في مقابلة أجراها في هلسنكي عام 1963، الشاعر الذي لم يخفِ شكواه، وإن بشيء من المزاح، بأنه يعتبر كتابه ...(إنيارا) أشبه بصناعة سجادة اسكندنافية ضخمة وكل ما بوسعك فعله، بعد ذلك، هو أن تجلس وتقوم بصنع وسائد صغيرة، وسيقول الناس: لماذا لا يقوم بصنع سجادة اسكندنافية ضخمة عوضاً عن هذه الوسائد الرديئة؟...
هذا ما يقوله صاحب (إنيارا)، في قصائد تتحول الرحلة الشعورية التي تتنبأ بها، إلى مشهد لخروج أعداد عظيمة من النازحين في قرنٍ بعيد وقصي، بعدما حول الإشعاع السامّ الأرض مكاناً غير قابل للعيش، وكان من المفترض أن يؤخذ هؤلاء المهاجرون الجدد إلى معسكرات عمل فوق كوكبي الزهرة والمريخ، حتى يتم تنطيف الكوكب من السموم...
يتعرف القارئ على هذه الأحداث من خلال راوٍ يظهر في القصيدة (1) كواحد من بين آلاف الناس الذين أتوا ليسجلوا أسماءهم تأهباً للإجلاء محتمل، ولا نعرف شيئاً عنه، أي الراوي في القصيدة، سوى، أنه كان مهووساً بعشق جمال هذه الأرض التي تجسدها امرأةً أطلق عليها اسم "درويس" والتي وحدها تشيع الضوء بشعرها الأشقر على الدكنة الكونية...
ولأن القصيدة كما يْعرفها مؤلفها "قصيدة ملحمية من الخيال العلمي" لن نتعرف على هوية المتكلم حتى المقطع رقم (6) حيث يكشف عن مهمته، كأحد مستشاري "روح القضاء"، التي تلعبُ دور ناقلة وجامعة خرافية للمعلومات من كل أنحاء الكون... "نبهتنا روحُ الفضاء (Mima) إلى إشاراتِ حياةٍ / انبسطت بعيدةً وشاسعةً... ولكن أين؟ لا تنبس روحُ الفضاءِ ببنت شفة".
يبدأ الكتاب بمقدمة عن حياة وأعمال هاري مارتينسون الشعرية بقلم "ستيفن كلاس" ويتبع ذلك القصائد المترجمة. إقرأ المزيد