القصة القصيرة في الأردن وموقعها من القصة العربية
(0)    
المرتبة: 212,058
تاريخ النشر: 01/01/1994
الناشر: دار أزمنة للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:إذا كانت القصة القصيرة - إلى جانب الرواية - إحدى إفرازات المجتمع المتُمدين في الأدب وواحدة من بصماته الدّالة عليه؛ فإن حضورها في مجتمعنا الأردني الذي يصبو نحو مدنيته، لحضورٌ يتمتع برقعةٍ قراءةٍ وقرّاء هي من السِعَةِ، والتنوع والغِنى بما لا يتناسب ودرجة هذا التَمْديُن كواقع ومعاش، وهذا ما تشهد ...عليه النصوص القصصية عند إخضاعها للمراجعة والتمحيص.
لقد وصلت القصة في الأردن إلى درجة نُضج توجب، حقيقةً، التوقف عندها لغاية دراستها وترسيم التحوّل التي مرّت بها، إضافة إلى هذا، فإن جمُلة الكتابات القصصيّة بلغت حَدّاً تراكمياً عالمياً يُلزمُ كافة الأطراف المشتغلة في حقل الثقافة السعي لجمع ونشر تلك النصوص التي لم تحظ بذلك، وإتاحة جميع السُبل للدارسين من أجل الحصول على ما يفتقدونه منها.
وحتى يتمكن الدارس عموماً، والعربي خصوصاً من تحديد موقع القصة الأردنية القصيرة من القصة العربية (موضوع ملتقى عمان الثقافي الثاني 22-25/8/1993 - وها أوراقه طي هذا الكتاب)؛ فإن أولى الخطوات وأبسطها تتمثل في إطلاعه على بحوث هذا الملتقى وما خَلُصت إليه.
... ولأن لا فاصل بين النَصّ وصاحبه، بما يتحلى به من رؤية فنيّة وإجتماعية، فلقد اعتنى الملتقى، والكتاب بالتالي، بشهادات عدد من كاتبات وكتاب القصة في الأردن، نقول هذا دون أن نغفل التنويه بالقيمة الكبيرة لشهادة الأستاذ أدوار الخراط، أحد أهم رموز الكتابة العربية الحديثة... قصة ورواية في آن.
يجيء ملتقى عمّان الثقافي الثاني ليؤكد على نهج وزارة الثقافة في ترسيخ مبدأ الحوار الجاد، حول جميع القضايا والمسائل الثقافية المتخصصة، بين أصحاب مختلف الإتجاهات على تباين إجتهاداتهم ومنابع تفكيرهم.
إذا كان الملتقى الماضي قد تناول في محوره الأساسي روايتنا المكتوبة في الأردن، متيحاً لها المجال لأن تُدرَس من قِبَل بعض النقاد العرب ليقتربوا من وضعها ضمن النسيج الكُلي للرواية العربية؛ فإن هذا الملتقى الخاص بالقصة القصيرة إنما هو خطوة ثانية هدفها توسيع دائرة الإهتمام النقدي بهذا النتاج الإبداعي.
ولئن عانت حركة الإبداع عندنا، بمختلف أنواعها الكتابية، من طول مكوثها في العتمة ومن إهمال الدراسات المعمقة على خريطة النقد بأفقه الثقافي القومي؛ إلاّ أن الوقت قد حان لكي تُنصَف، وليس من وسيلة لإنصافها، فيما نعتقد، بغير إخضاعها للدراسة الجادة والواعية.
لقد بدأنا بالرواية، وها نحن بصدد التعرض للقصة القصيرة، ولكن تكون خطوتنا الثالثة هي الخطوة الأخيرة، كما نعلم أنه كلما تطورت تجربتنا الديمقراطية، معايشةً وتحاوراً، تطورت معها طُرقنا في معالجة قضايانا وقضايا ثقافتنا القومية بتمثلاتها في مجتمعنا، ولدى مبدعينا ونتاجهم المنظور إليه، الآن، بعين النقد العربية. إقرأ المزيد