أدب الصداقة في النثر العربي ؛ من القرن الأول حتى آخر القرن الرابع الهجري
(0)    
المرتبة: 166,983
تاريخ النشر: 27/04/2022
الناشر: دار أزمنة للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:لقد برزَ في سماء الكتابة العربيّة، وفي موكب الحضارة الإسلامية كوبةٌ من الأعلام الأفذاذ الذين أبدعوا وجمعوا ونقلوا للثقافةِ العربية ثقافاتٍ متعددة الأبعاد، تنطوي على جوانب نفسية وفكرية، وثقافية واجتماعية وأنثروبولوجية، فتعدَّدَتْ أساليبُهم، وتنوّعتْ موضوعاتُهم، وابتكروا فنوناً تواكبُ تطَلُّعات المجتمع المدني، وفضاءاته الاجتماعيّة، واستطاعوا أن يُقدِّموا لنا ألوانًا متعددة من ...الكتابة الإمتاعية، التي تستهوي المتلقين، وتخاطبُ وجدانهم، فاتسعت العِلَاقات الاجتماعيّة، وتعزَّزَتِ الروابطُ الإنسانية بين هؤلاء الأدباء بعضِهم ببعض من جهة، وبينَهم وبينَ طوائف المجتمع من جهة أخرى، فبرز لدى طائفة من الكتَّاب ما عُرِف بأدب الصَّداقة في النّثر العربي.
وإنَّ هذا النَّوع من الأدب قد برز في النَّثر العربي منذ القرن الأول الهجري بعد أن رشَّحَت لازدهاره عوامل عدّة، لعل – في طليعتهَا – التّطورَ الحَضَاري والاجتماعي الذي طرأ على المجتمع العربي، فازدهرت العلاقات الاجتماعيّة، واتسعتْ دوائرُها الإنسانية باتساع طوائف المجتمع، وتعدد طبقاته، مع ما نهلَه الأدباء من معاني التآلف والتآخي في الشّريعة الإسلاميّة، وما أفادوه من نموّ الثقافة العربية الأصيلة في ظل الحضارة الإسلامية، وما استمدّوه من الأصول الإبداعيّة في التراث العربي، ثمّ ما نقله بعض هؤلاء الكتّاب عن ثقافات الأمم الأخرى، فأضحى هذا النوع من الأدب يستهدف الإمتاعَ العقليّ والنّفسي، ويعبّر عن مكنون النّفس، وخفيّ الشّعور، بما يحملُه من القيم النبيلة، والأخلاقِ الفاضلة، مع مشاركته الشّعر في جماله وإمتاعه، وحُسْنه وإبداعه. إقرأ المزيد