الشعر في بغداد حتى نهاية القرن الثالث الهجري
(0)    
المرتبة: 86,939
تاريخ النشر: 01/05/2006
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:كانت بغداد منذ إنشائها مجمع الحياة العربية والإسلامية ومصدر الإشعاع في العلم والحياة الاجتماعية ومنار الحضارة ومركز التوجيه فيها. وقد كان انتقال الحياة الأدبية إليها بعد أن أصبحت عاصمة للخلافة العباسية حدثاً خطيراً في تاريخ الأدب العربي عامة وفي تاريخ الشعر العربي بصفة خاصة: وكانت حياة الشعر في بغداد ...صورة من صور التنافس على البقاء بين القديم والجديد، فقد ورد الشعر بغداد وهو في معالمه العامة جماع الحياة العقلية والإدارة الأولى للتعبير عن الأفكار والمشاعر. وكانت بداية القرن الثالث للهجرة مبدأ تحول في الشعر من طراز آخر أعاد له طابعه العام ومكانته الأولى من الحياة العربية.
وفي هذا الكتاب يدرس المؤلف الشعر في بغداد منذ أن أنشئت حتى نهاية القرن الثالث، لأنها أخصب الحقب في تاريخ الشعر. وقد رأى لزاماً عليه أن يمهد لبحثه بالحديث عن تاريخ بغداد، منطلقاً في مجال حياتها القديمة، ويبحث في تاريخها بعد الإسلام حتى يبلغ بها إلى وفق اصطفاها أبو جعفر المنصور عاصمة للخلافة. كما بحث في أسباب اختيارها واختيار موقعها.
ثم عمد بعد ذلك إلى الحياة الاجتماعية والعقلية في بغداد لكي يضع تصوراً للبيئة بعواملها المتعددة التي أثرت في الشعر كما تحدث عن الشعر من قبل بغداد ومكانة من حياة العرب في العصور القديمة، وما يتميز به الشعر العربي عن الشعر عند بعض الأمم ذات الأثر البعيد في تاريخ الحضارة، وكيف وصل إلى بغداد وماذا أصاب من التطور قبل وصوله إليها.
ثم يعرض للعوامل التي توافرت في بغداد فأثرت في الشعر، ويأخذ بعد ذلك في استخلاص النتائج واستنباط العوامل التي اتجهت بالشعر إلى التجديد أو المحافظة متلمساً عوامل التجديد التي كانت تدفع بالشعر في مجالات جديدة وعوامل المحافظة التي أرادت للشعر أن يبقى على صلته بالقديم، ثم يعرض لما وجد في موضوع الشعر وفكرته، ولما أصابه في صورته وأسلوبه من تجديد أو تطور. إقرأ المزيد