تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: دار أسامة
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:"ألبير كامو" أديب قصصي معاصر بأكثر من يد مبدعة، صاحب "الطاعون" الذي يسرنا أن نقدمه إلى القارئ العربي. وليست شهرة كامو حاز، وهو في الرابعة والأربعين من العمر، جائزة نوبل للآداب، أو عن كونه اشتهر بافتتاحياته الصحفية الجريئة في المجلات والصحف التي ساهم في تحريرها، أو عن كونه أخيراً، ...كتب في القصة عدداً خضماً من المصنفات الناجحة، وإنما كل ذلك يعد نزراً ضيئلاً أمام الطابع الإنساني الذي اتسمت به كل أعماله الفنية، فأصبح كاتباً عالمياً مرموقاً، ونقلت مؤلفاته إلى أكثر اللغات الحية، فلقيت من الإعجاب ما ندر أن لاقته مؤلفات معاصريه.
لقد نشأ ألبير كامو يتيماً، بائساً، فقيراً، يمسه العوز، وتعضه الفاقة بنهابها، ولقد مارس من المهن والأعمال صغيرها وكبيرها، فلم ينسه النجاح الذي أحرزه، فيما بعد، تلك الأيام الكالحة التي كانت مهمازاً لعبقريته، وناراً تكوي بلظاها، فلم يزدد جوهر نفسه إلا بريقاً ولمعناً، ولا عجب، بعدئذ، إذا رأيت في مؤلفاته أصداءً مخلصة للأمس البعيد الذي لبثت ذكرياته تلازمه مدى الحياة. وكان من نتيجة ذلك، أ، تعشق الحرية التي قال عنها ذات يوم: "لم أتعلم الحرية من كارل ماركس، بل تعلمتها من البؤس. إن محبته للحرية، وللعدالة الإنسانية، كانت نابعة من أعماق الإنسان الذي فيه، ولم تكن في أي حال تطوف، وحسب، على شفتيه، دون أن تمس شغاف قلبه، وإذن، لقد جعل منها مبدأ يدافع عنه، وقضية كبرى يتحمس لها، فلا تدعوه أسباب السياسة إلى المداورة والتزلف، وإنما تبقى الحرية هي الحرية في كل مكان وفي كل زمان.
بهذا، كان ألبير كامو صادقاً إلى أبعد مدى حين كتب عام 1956، واصفاً حرب الجزائر، وكان صادقاً أيضاً حين أصدر في العام ذاته "نداء من أجل هدنة مدنية" ووقعه باسم "الذين يأبون القيام بنشر الذعر وتحمله معاً".
والحديث عن ألبير كامو، القاص العالمي، يشمل بالطبع مسرحياته الرائعة، سواء منها الموضوعة أو المقتبسة، والتي كان يقوم، بنفسه، ببعض أدوارها، في بداية عهده بالتأليف.
ذلك هو الكاتب الذي نقدمه طرفاً من أدبه إلى قراء العربية، في الصفحات التالية، بعد أن قدمنا له، فناناً، وإنساناً.نبذة الناشر:قصة واقعية جرت عام 1940 م في الجزائر في وهران، يتخللها وصف حي لطبيعة الجزائر وللشعب الجزائري وعاداته وتقاليده ونضاله في صراعه ضد الإستعمار وضد التخلف والجوع ضد الطاعون الذي يحصد مئات بل آلاف الضحايا كل يوم، وأخيراً تنحسر الموجه ويقل عدد الضحايا ويعلن المجلس البلدي أن الوباء قد زال وأن أبواب المدينة ستظل مقفلة والتدابير الصحية ستبقى على سبيل الإحتياط والحذر تحسباً من عودة المرض مرة أخرى. إقرأ المزيد