تاريخ النشر: 01/01/2003
الناشر: دار شموع الثقافة
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:المادة النفطية ذات أهمية كبيرة ومنفعة مادية عالية غير محدودة، تشمل مختلف جوانب الحياة الإنسانية الحديثة والمعاصرة منها بصورة خاصة. حيث يقوم عليها ويرتبط بها نشاطات اقتصادية متنوعة لا تقتصر على جانب ومرحلة واحدة بل تمتد وتتسع وتتنوع في مراحلها وفعالياتها الاقتصادية بصورة عمودية خاصة وأفقية بصورة عامة. وهذه ...المراحل والفعاليات الاقتصادية تتسم بتعقيدات الفني والتكنولوجي وسعة أهميتها وتنوع آثارها السياسية والاقتصادية والفنية والتكنولوجية والتنظيمية الإدارية والطاقوية والاجتماعية والعسكرية والاستراتيجية.
لذلك فإن تلك الفعاليات والنشاطات واسعة في مجالاتها ومختلفة في فنياتها وطبيعة مراحلها إلا أنها مترابطة ومتكاملة اقتصادياً في أهدافها لأنها سوية تؤدي إلى خلق المنفعة النفطية وتزايدها متعاظمة من مرحلة وفعالية إلى أخرى سواء أكان بصورتها خاماً أو بصورة منتجات سلعية نفطية عديدة.
فلا غزو ولا مبالغة أن سمي القرن العشرون بعصر النفط، حيث مادته الأولية من أبرز المواد الأولية، وكذلك أكبر الموارد الاقتصادية والصناعية القائمة لاستغلاله ومن أهم الأنشطة الصناعية الحديثة في الاقتصاد العالمي عامة وفي اقتصاديات الدول النفطية خاصة.
من ذلك كله وغيره ولدت فكرة الكتاب هذا، والذي هو في مجموع مكوناته محصلة للمحاضرات التي ألقاها الدكتور "محمد أحمد الدوري" على طلبة الجامعة -مرحلة الرابع اقتصاد ولسنوات عديدة في داخل العراق (الجامعة المستنصرية-كلية الإدارة والاقتصاد) وخارجه في الجزائر وليبيا. محاولاً الجمع فيه بين الجوانب النظرية والتطبيقية الأساسية في النشاط الاقتصادي الصناعي النفطي متضمناً لأكبر مقدار ممكن وضروري لجوانب الفعاليات الحيوية فيه وفي إطارها العام والرئيسي المتكامل فيها وبصورة غالبة لها. هادفاً في ذلك تبسيط المعلومات عنها لتسهل الإلمام والمعرفة بها، وكذلك لزيادة القدرة والإمكانية العلمية والموضوعية في استيعاب الإطار الخاص للعملية الإنتاجية النفطية، ولموضوع اقتصاد النفط كمادة علمية مستقلة إلى جانب المواد الاقتصادية الأخرى. والذي يهم الخاصة المعنيين بدراسته وكذلك العامة المخيرين في الإطلاع عليه والمعرفة به. إضافة إلى ذلك توفير مصدر أساسي منهجي علمي جامع ومركز لمادة اقتصاد النفط ولطلبة الاقتصاد بصورة خاصة.
واعتمد تحقيق ذلك بالاستناد إلى الأسلوب الوصفي والتحليلي لإنجاز مواضيع ومفردات المادة العلمية. مع الابتعاد قدر الإمكان ن الولوج في تناول الجانب السياسي بسياسات البلدان النفطية إلا بالقدر الذي يرتبط بجوانب الموضوع ويؤثر فيه، وعلى فرضية واقعية عدم وجود مادة منهجية علمية موحدة ومتكاملة لطلبة الدراسات الأولية الجامعية. إقرأ المزيد