تاريخ النشر: 01/01/2003
الناشر: دار شموع الثقافة
نبذة المؤلف:إن علم الفرائض من أجل العلوم وأكثرها نفعاً، تولى الله سبحانه وتعالى تبيينه وتوضيحه بنفسه، ولم يتركه لأحد من خلقه، فجعل أحكامه ثابتة لا يعتريها تبديل، فقد روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله تعالى لم يكل قسمة مواريثكم إلى ملك مقرب، ولا إلى نبي مرسل، ...ولكن تولى قسمتها بنفسه".
لقد عملت جاهداً، رغم كثرة الالتزامات والمشاغل، أن أعدّ هذا الكتاب الذي سميته "الفائض في علم الفرائص"، ليكون عوناً لدارس هذا العلم، وليعينه على الاستذكار، ويرجع إليه عند الحاجة.
فأخذت في جمع شتاته من مصادره القديمة والحديثة، وحاولت أن أجمع فيه آراء الصحابة رضي الله تعالى عنهم وآراء التابعين، وفقهاء المذاهب الإسلامية الأربعة في مسائله المختلفة، مشفوعة بأدلتها، ملتزماً في ذلك سهولة العبارة، محاولاً تبسيط مسائله بأمثلة لكل منها.
ولا أدعي أنني قد أتيت بالجديد، بل اعترف بأنني استفدت بكل كلمة، كتبها من سبقني في الكتابة في هذا العلم العظيم، من القدماء والمحدثين، وقد قسمت هذا الكتاب إلى تمهيد، وستة أبواب. تناولت في التمهيد: الميراث عند غير المسلمين، ومراحل تشريع الميراث في الإسلام، ثم ذكرت مصادر علم الفرائض. وفي الباب الأول: تحدثت عن الميراث والتركة، ففي الفصل الأول تكلمت عن تعريف الميراث، وبيان أركانه وأسبابه وشروطه، وموانعه، فخصصت المبحث الأول للحديث عن تعريف الميراث، والمبحث الثاني عن أركان الميراث، وشروطه، والمبحث الرابع عن موانع الميراث. وفي الفصل الثاني: تحدثت فيه عن التركة، والحقوق المتعلقة بها.
وكان الباب الثاني: مخصصاً للحديث عن: الوارثين من الرجال والنساء، وأنواع الإرث، ومراتب الوارثين. ففي الفصل الأول منه تحدثت عن بيان الوارثين من الرجال، والوارثات من النساء، وأنواع الإرث. ثم تناولت في الفصل الثاني: الإرث بالفرض، وجاء في مبحث واحد خصصته للتعريف بمعنى الفرض، وذكر الفروض المقدرة في كتاب الله تعالى. وفي الفصل الثالث تكلمت عن التأصيل والتصحيح، وفي الفصل الرابع: تحدثت عن أحوال الوارثين مفصلة.
وكان الباب الثالث مخصصاً للحديث عن الحجب، والعول، والرد. فخصصت الفصل الأول: الحجب. وكان الفصل الثاني: عن العول. وخصصت الباب الرابع: لميراث ذوي الأرحام، فتتحدث في الفصل الأول: عن معنى الأرحام، وحكم إرث ذوي الأرحام. ثم كان الباب الخامس: خاصاً عن الإرث بالتقدير والاحتياط، فخصصت الفصل الأول: للحديث عن ميراث الحمل. وخصصت الفصل الثاني: للحديث عن ميراث المفقود. وتناولت في الفصل الثالث ميراث الحرقى والغرقى والهدمى، وخصصت الفصل الرابع: لميراث الخنثى، وتناولت في الفصل الخامس ميراث ابن الزنا، وابن اللعان، وخصصت الباب السادس: للحديث عن التنزيل، والتخارج، والمناسخات.
ففي الفصل الأول تحدثت عن التنزيل. وفي الفصل الثاني تناولت التخارج، وتحدثت في الفصل الثالث: عن المناسخات، وقد ذكرت عقب الحديث عن كل موضوع من موضوعات الكتاب، ما ذكره الإمام الرحبي في أرجوزته، تتميماً للفائدة. إقرأ المزيد