تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: دار قابس للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:إن قلب التنظيم المدني الحديث شكل المدن وغير مضمونها سلبياً وذلك بإلغائه مفهوم الشارع الكلاسيكي وفصل المباني عن بعضها البعض. وتهدف هذه السلسلة، التي تتناول الإشكالية المدينية المعاصرة، إلى أولاً: بالتأمل بالتغيير الذي طرأ على المدن وذلك على عدة مراحل منذ بضعة قرون. ثانياً: تحديد بؤر الفساد والشواذات واستخلاص ...الأخطاء والقرارات غير الحكيمة التي أدت إلى جعل المدينة عالماً يخلو من المنطق ويبدو مشتت العناصر، وهذا ما يبعدها، أي المدينة، عن هدفها الأساسي وهو تأمين الطمأنينة والراحة لسكانها.
ترتكز مجمل دراسات هذه السلسلة على تحديد مبدأ "النسيج المديني" وكيفية الحفاظ على نموه وتطوره الطبيعيين. وما نسميه "بالنسيج المديني" هو كيان حي قد ينمو أو قد يموت. إن نموه كما تراجعه، مرتبطان بمدى تماسك وتماثل كافة عناصره المادية والحية في آن معاً، ذلك أن العمل على المدن مهمة شائكة ومستعصية وهذا بسبب تضارب المصالح العامة مع المصالح الخاصة وأحياناً تضارب المصالح الخاصة فيما بينها، فضلاً عن انعدام التنسيق بين جميع القيمين على المجتمع المديني أي رجل السياسة ورجل الاقتصاد والتقني ورجل القانون في آن معاً.
والكتاب الذي بين يدينا يدخل ضمن كتب هذه السلسلة حيث يتطرق إلى مسألة مورفولوجية المدن بما قد تحتوي عليه من عناصر طبيعية وأخرى مصطنعة تنتجها بعض الأقطاب الاقتصادية والسياسية.
وهو يحتوي على دراسات عدة أبرزها للفرنسي "مارسيل رونكايلو" الذي كرس حياته لهذه المسالة الشائكة التي تتعلق بقراءة وفهم أنسج المدن وكيفية الحفاظ على طبيعتها ومواكبة تطورها السليم. كما تطرق أيضاً لكيفية معالجة بعض الشواذات المدينية التي نبتت كالفطر خلال القرن العشرين. إقرأ المزيد