كتاب أرسله الحافظ ابن القيم إلى بعض إخوانه ويليه مختصر تفسير المعوذتين للإمام ابن قيم الجوزية
(0)    
المرتبة: 124,241
تاريخ النشر: 01/01/2003
الناشر: دار ابن حزم
نبذة نيل وفرات:لا يخفى على أحد حجم التراث العظيم الذي تركه ابن القيم رحمه الله، والذي أصبح مرتعاً خصباً لأهل العلم، سواء كان من العلماء أو طلبة العلم أو الباحثين أو الدعاة أو المفكرين.
وتكاد كل كتب ابن القيم التي وجدت لها مخطوطات طبعت باستثناء اليسير. ورسالتنا الصغيرة هذه من بين المؤلفات ...التي تأخر ظهورها وإلى قبل عشرين عاماً تقريباً، وكان بواكير ظهورها في بلاد مصير باسم "الطريق إلى الهداية".
مع العلم أن لهذه الرسالة قيمة علمية كبيرة، وهذا ليس إطراء أدبي لهذه الرسالة الصغيرة بل هي بحق من الرسائل النادرة، فقد انفردت بمباحث قيمة لم يحوها أي كتاب أو رسالة مما طبع لابن القيم سابقاً.
ثم إن أسلوب الرسالة الرائع وموضوعاتها تصلح لأن تكون منهجاً يتداوله الدعاة، سيما وأن جيل الصحوة رغم شيوع مذهب أهل السنة والجماعة ومنهج السلف بين شبابه، ورغم ظهور معالم الأوبة إلى دين الله، إلا أن الملاحظ لهذه الصحوة يلمح ظاهرة صلادة القلوب، وجفافها وقسوتها، وانعكست هذه الأخلاقيات على هذا الجيل بظهور ظواهر، كظاهرة تصنيف الناس وفحش الألفاظ، وخشونة في التعامل.
هذه الأهمية التي احتلها هذه الرسالة هي التي دعت الأستاذ إياد بن عبد اللطيف بن إبراهيم القيسي إلى تحقيقها حيث اهتم: أولاً: بإثبات النص والمقارنة بين المخطوط والمطبوع منه مع إثبات جميع الخلافات، ثانياً: سعى إلى تخريج جميع الروايات فما كان في الصحيحين أو أحدهما اكتفى بذلك، وإلا استطرد ما أمكنه لذلك سبيلاً، ثم حكم على كل رواية بما وصل إليه اجتهاده القاصر مستعيناً بأقوال أخل العلم قديماً وحديثاً.
أما أقوال الصحابة فمن بعدهم من السلف فاكتفى بعذوه للمصادر ولم يحكم عليها. ثم علق على ما تمس الحاجة إلهي سيما ما كان من كلام ابن القيم في بقية مؤلفاته من ثم صنع فهرساً للآيات والأحاديث والآثار والأشعار، وأخيراً بث مختصر تفسير المعوذتين وهذا أيضاً من مصنفات الإمام ابن القيم الجوزية. إقرأ المزيد