الأعمال الشعرية الكاملة - أحمد فؤاد نجم
(5)    
المرتبة: 13,817
تاريخ النشر: 01/01/2008
الناشر: دار العودة
نبذة نيل وفرات:هل يمكن للشعر الشعبي أن يصبح أكثر تبليغاً ووصولاً إلى روح الناس من شعر الحداثيين والكبار التقليديين؟ الجواب: "نعم" والذي قال كلمة "نعم" هو شعر "أحمد فؤاد نجم" ذلك الصوت الباهر، الذي خرج من بين صفوف الأمة، كما يخرج الوليد من أحشاء الأم. في الوقت الذي كان حكم المخابرات ...هو القائم في مصر، وكثير من العسف الاجتماعي والظلم الاقتصادي هما السائدين... بدأ الناس سماع صوت "الشيخ إمام" يغني أشعار "أحمد فؤاد نجم"، وبدأ الصوتان يقرعان أبواب البيوت في مصر والبلاد العربية، يستأذنان في الدخول، وأحياناً يدخلان بلا استئذان، ولكن مع الترحيب الشديد. كان شعر "أحمد فؤاد نجم" يتحدث عن الجرح المصري خاصة والجرح العربي عامة، صوراً تظهر القهر والظلم، وتسخر من أولئك الذين يحاولون قتل روحة الأمة، ويظهر التحدي الصارم للقلب المصري، ومعه العربي للسجون، والمخابرات، وحكم الفساد، ومقاومة العقل لهذا العفن السياسي، والنهب الاقتصادي، ويهدد أولئك المتمسكين بالسلطة... ولما كان الزمن زمن تطلع وتململ ورغائب في التحرر من الاستعمار الدولي، والصهيوني، ومن استعمار الحكومات العسكرية لشعوبها... أصبحت أغنية "أحمد فؤاد نجم" التي يؤديها "الشيخ إمام" هي أغنية المتمردين، والطلاب المنتفضين... والمقاتلين الفلسطينيين، وأهل المقاومة في لبنان وأولئك الوطنيين الصامتين.
كانت هذه الأغاني تصل إلى الناس رغم كل العوائق التي تضعها السلطات إذ أنهم اعتبروا هذا الشعر خطراً على وجودهم. وهكذا وعبر مسافة زمنية قصيرة ترسخ صوت "أحمد فؤاد نجم" في ضمير الأمة ودخل الشيخ الضرير، الملحن والمؤدي "إمام" ومعه الشاعر النابض في عروق الناس "نجم"، ولكنها وبعد خروجهما من السجن تجاوزا المحنة وتابعا مسيرتهما على درب الكلمة التي لا بد أن تقال بصوت مرتفع في وطن يعاني وأبناءه الكثير من الظلم المعنوي والفعلي.
وهذه الأعمال الشعرية الكاملة تلقي الضوء على مسيرة أحمد فؤاد نجم الوطنية ليتابع معها القارئ المنعطفات والمواضيع التي كان لها صداها في شعره. وتجدر الإشارة إلى أنه تمّ إغناء هذه المجموعة بمقدمة تم تخصيصها للحديث عن مرحلة أحمد فؤاد نجم النضالية للإشارة إلى أهمية الشعر النضالي الشعبي الذي قاد هو مسيرته. إقرأ المزيد