تاريخ النشر: 01/09/2005
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:تجربة السجن واحدة من أوسع تجارب الشعب الفلسطيني وأشدها عمقاً وألماً. فقد مر بها مئات الألوف من النساء والرجال والأطفال، كما مر بعذابها أهلها وذووهم. غير أن هذه التجربة لم تسجل بما يكفي من السعة والقوة لكي تنكشف السجان الإسرائيلي عارياً أمام محكمة الإنسانية. وعليه، فما زال أمامنا عمل ...كبير جداً من أجل توثيق هذه التجربة، والكشف عن آلامها وجروحها وبطولاتها.
وعلى طريق إنجاز هذا الهدف، تقدم سلسلة التجربة الفلسطينية، التي تصدرها مواطن، المؤسسة الفلسطينية لدراسة الديمقراطية، الجزء الأزل من ذكريات المناضلة عائشة عودة حول تجربة الاعتقاد والتحقيق والسجن. ومن دون مبالغة، يمكن القول إن هذا الكتاب، برهافته وجماله ودقته وعمقه في وصف التجربة المؤلمة والعظيمة معاً، سوف يكون علامة فارقة في عالم أدب السجون في فلسطين.
لم تكتب عائشة تجربتها وحدها، بل لمست تجربة بلد بكامله، بلغة حارة مثقفة سليمة ومتأملة. فقد ألقت في طريقها نظرة على الورود والطبيعة والوجوه، نظرة مليئة بالود والمحبة.
إنه، إذن كتاب عن البيئة والطبيعة والناس والحياة والسجن معاً. لكنه فوق هذا وذاك كتاب عن الصبايا، عن النساء الرائدات، اللواتي كسرن الخوف والمحرم وانخرطن في الصراع الوطني، الذي كان أيضاً صراعاً ضد التقاليد البالية المكبلة،، تجربة هذا النفر من نساء فلسطين لم تكتب بعد، لكن عائشة أخذت على عاتقها أن تبدأ هذه المهمة، أو أن تنجز جزءاً منها.
وكان من نتائج هذه المهمة الضرورية أننا حصلنا على كتاب ممتع لا شك في قيمته وجماله. إقرأ المزيد