إدوارد سعيد رواية للأجيال
(0)    
المرتبة: 116,159
تاريخ النشر: 01/07/2005
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:إدوار سعيد ظاهرة فكرية استثنائية قل مثيلها، وهو علامة على تميزه وتفوقه، ظل مشدوداً إلى ترتبه، فحول ذاته الفردية إلى ذات اجتماعية التحمت بفلسطين وقضيتها كما أنه نحج في وضع فلسطين على خارجة العالم، إذ نجح بمهارة فائقة في رسم صورة لفلسطين وأهلها المظلومين والمقموعين والمشردين والمحرومين والمنفيين.
في هذا ...الكتاب مقالات كتبها المؤلف عن إدوارد سعيد على مدى عقدين من الزمان، في مناسبات مختلفة، فأولى هذه المقالات كتبت في إثر لقاء مع إدوار سعيد صيف عام 1983. حيث يعرض المؤلف لبعض ملامح إدوارد سعيد الشخصية، قبل أن يعرض في المقالات الأخرى لخصائص فلسفته وأدبه إذ يذهب إلى أن إدوار سعيد هو أول من تحدث عن الاستشراق في كتابه (الاستشراق) الذي ظهر عان 1978، وهو أول من لم شمله في الشتات وجعل منه أطروحة داعمة ومدعومة خطابها التعمق في طبيعة العلاقة بين الشرق والغرب بما ينبغي من الجرأة والجشاعة والذكاء التي يتحلى بها العالم الباحث.نبذة المؤلف:كيف استطاع إدوارد سعيد أن يصبح محطّ أنظار الكون؟ كيف استطاع أن يخطف انتباه صفوة المفكرين إلى إنجازه الفكري، ويشغلهم بما خلف من تراث عالمي؟ ولماذا يعدّ إدوارد سعيد رائداً متميزاً من روّاد الفكر في القرن العشرين، وأحد الذين ساهموا في تغيير مسارات الفكر التقليدي وشقوا للإنسانية دروباً جديدة كانوا فيها منارات تهدي الناس إلى قراءات أكثر عمقاً في مفردات هذا العالم القلق الذي نعيش فيه؟ أسئلة ربما تكون إجاباتها بعيدة وقريبة في آن..
كان إدوارد سعيد كونياً في منظوره، دأب على محاكمة القضايا، التي تشعل البشر جميعاً، بما ينبغي من الموضوعية والنظرة النقدية العميقة، وخاطب، فيما خاطب، مسالة غياب العدالة والتكافؤ بين الشعوب، وفضح طبيعة الهيمنة وأدواتها، وكان، في ذلك كلّه، موسوعياً في معرفته، بحيث استطاع أن ينفذ إلى جواهر المعارف المختلفة، ويقيم الصلات بين ما كان يبدو منها شدي العزلة وعصياً على الوصل، حتى أصبح بحق رائد فضاء كوني (كوبرنيكي) -كما أشير إليه مراراً- قوّض بفكره البروج العاجية، وجسّد ضرورة سريان الفكر في شرايين الحياة اليومية واندغامه بها.
لم يسلم إدوارد من سهام كثيرة مأجورة أو مسنونة على حجر الجمود والفكر المحافظ والشوفينية وجهها إليه الحاقدون، ولم يعدم أصحاب الضمائر الحية، الذين انبروا للدفاع عنه إيماناً بعبقريته وروعة إنجازه الخالد. عاش حياته بكل دقائقها وهو يشيع دوائر دائمة الاتساع في مناطق الفكر التي كانت قد أسنت، ويكشف لنا بلا كلل عن طبائع في الأشياء كانت خافية علينا وإن تكن قريبة، ثم رحل إدوارد جسداً عن هذا العالم الناكر للجميل، لكنه يظل على الدوام نصاً مفتوحاً على العالم ومنضفراً به إلى الأبد. إقرأ المزيد