تعليم المفاهيم الدينية في ضوء علم نفس النمو
(0)    
المرتبة: 51,325
تاريخ النشر: 01/06/2005
الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:أفرزت أبحاث كثيرة أجريت في البلدان الأخرى خلال العقود الأخيرة تحولات جمة في مجال التوجيه الديني كما تم نشر كتب ومقالات تحقيقية عديدة حول هذا الموضوع تدل كلها على اهتمام المجتمعات العلمية في العالم بهذا الموضوع الحساس والهام. وتأليف هذا الكتاب أيضاً جاء في سياق تعليم العلوم الإسلامية والترويج ...لها من زاوية الأبحاث الجارية وأسسها العلمية أداء لواجبي في مضار خدمة التوجيه والتربية الدينية بما تتيحه لي إمكاناتي البسيطة. يعني هذا الكتاب بفترة الطفولة أي الفترة ما بين الخامسة والثانية عشر من العمر باعتبارها مرحلة متمايزة وحساسة من حياة أي شخص يعود تمايزها وحساسيتها إلى كونها كما وصفت في العبارة: "يمكن التنبؤ منذ الطفولة بنمط السلوك المسترسل لفرد في فترة الشيخوخة مثلما يمكن التنبؤ إلى منحى طفولة الشخص المسن من خلال سلوكياته الحالية".
يحاول موضوع هذا الكتاب الإجابة على استفسارين هامين متوازنين هما: 1-ما هي المراحل التي يجتازها الطفل في مسيرة نمو ونضج إدراكه الديني، وما هي خصائصها؟. 2-بالنظر إلى خصائص هذه المراحل ومستوى إدراك الطفل للمفاهيم الدينية، كيف يتعين تدريس هذه المفاهيم وتوجيهه بشكل صحيح نحوها؟
تهتم الفصول الثلاثة الأولى من الكتاب بالرد على الاستفسار الأول على النحو التالي: يهدف الفصل الأول إلى تعميق الوعي إزاء خصائص الطفل بالتطرق إلى نموه ونضجه على مختلف الأصعدة، نظراً للارتباط الوشيج بين هذه الأصعدة وكون الإطلاع على مجملها من الضرورات المسلم بها لنجاح أي مرب في أداء مسؤولياته التعليمية والتربوية.
ويتناول الفصل الثاني المراحل المختلفة لنمو الإدراك الديني وخصائص كل من هذه المراحل بغية تحديد الأسس التي يتركز إليها هذا التفكير في السنين المختلف من حياته وكذلك مدى قابليات الطفل في استيعاب القضايا الدينية حيث تتعذر البرمجة الصحيحة والدقيقة للتوجيه الديني دون حيازة مثل هذه المعرفة.
يستند الفصل الثالث إلى نتائج ومعطيات أحداث الأبحاث الإيرانية وبيانات الدراسات الجارية في بقية بلدان العالم، لدراسة نمط إدراك الأطفال والناشئة -بمختلف فئاتهم العمرية- عن بعض المفاهيم الدينية ليتسنى للمربي الإلمام بعالم تصورات الأطفال بناء على هذا الوعي وتنظيم منهجه الدراسي بهدف صقل سذاجة تفكيرهم والعمل تدريجياً على ترقية مستوى تفكيره بغية إدراك المفاهيم الدينية على نحو أكثر واقعية.
أما الفصل الرابع فإنه يمثل مدخلاً إلى موضوع تدريس العلوم الدينية الخاص بالفصل التالي حيث كرس لرسم الخطوط العريضة في التعليم الديني والتي ينبغي أخذها بنظر الاعتبار في كل مناهج تدريس المفاهيم الدينية.
ويحمل الفصل الخامس ما تم التوصل إليه من نتائج في فصول البحث في محاولة لاقتراح المناهج الصالحة لتدريس العلوم الإسلامية للأطفال بين الخامسة والثانية عشرة من العمر آخذين بالحسبان آراء الأخصائيين والباحثين الإيرانيين وكذلك المعلومات المستقاة من المصادر الأجنبية أيضاً، كما يتم التطرق إلى بعض المناهج الحديثة في تدريس المفاهيم الدينية. إقرأ المزيد