تاريخ النشر: 01/06/2005
الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:هل هناك من يتعهد بمهام الرضاعة والعناية بالوليد الوافد تواً وبتوفير الهدوء النفسي له أفضل من الأم؟ حضنها مهده ومأمنه المنشود وعصارة وجودها طعامه المطلوب والمحبوب. إنها تلمسه وتقبل خديه الورديتين، تداعبه وتضمه إلى صدرها وتتحدث إليه بلطف.
بإمكان هذا الوافد الجديد أن يلقم ثدي أمه منذ اللحظة الأولى لوفوده ...إلى عالمها فيمتص اللبأ، أو أول حليب يمنحه مع كل قطرة من قطراته الحياة واللذة. إن الهدوء والدفء اللذين يشعر بهما وهو يستند إلى ذراعي أمه ويمتص حليتها الجاهز، رائحتها المألوفة وضربات قلبها الذي داعبت ترنيمته مسامعه عل مر تسعة أشهر، كلها أمور تبشره إضافة إلى العواطف والإسناد الأبوي بانطلاقه حياة سوية ممتعة.
ومع أن الإنسان كان قد استوعب غريزياً وعلى مر القرون الماضية إن حليب الأم هو الطعام الأمثل للطفل والخاص به، إلا أننا نشهد في العقود الأخيرة جراء ما داهم الإنسان فيها من غفلة وضلال فكري، ملايين من حالات الوفيات كنا في مأمن منها لو يم يحرم الأطفال من هذه النعمة الإلهية الموهوبة له مجاناً.
والهدف في الدراسة التي بين يدينا والتي هي من إعداد قلة من الأطباء المتخصصين هو تقديم كافة النصائح والمبادئ العملية والعلمية التي تؤكد على فعالية حليب الأم كطعام مثالي للطفل. في البداية تناول المؤلفون موضوع الرعاية والمراقبة الطبية للمرأة في فترة الحمل والاستعداد للرضاعة، فتحدثوا عن الأخطار التي تهدد حياة الأمهات والمواليد، من ثم توقفوا عند التطورات الأسبوعية في فترة الحمل فتحدثوا عن تطورات الأسبوع الرابع والسادس والثامن والثاني عشر وهكذا وذكروا كافة التغيرات التي تنشأ في جسد المرأة الحامل...
من ثم ألقوا الضوء على الأعراض الدارجة في فترة الحمل من غثيان وتقيؤ، وإمساك، وزيادة في التبول، آلام الخاصرة والظهر... كما وكشفوا عن الأخطاء التي ترتكبها النساء الحوامل في هذه الفترة من سوء في التغذية أو بالعكس إفراط من تناول الطعام، وهنا كشف الأطباء على الأسلوب المثالي لتغذية الحامل وفوائده بالنسبة للأم والجنين...
ولما كان لفترة الولادة أهمية مطلقة في موضوع الحمل فقد اعتنى المؤلفون بإلقاء الضوء على هذه الفترة وتبيان خصائص ومتطلبات هذه الفترة من مراقبة الوليد والعناية به، وقياس وزنه وطوله...
ولما كان الهدف من هذه الدراسة هو موضوع تغذية الرضيع، فقد أفرد المؤلفون القسم المتبقي كله من دراستهم لهذا الموضوع فتحدثوا بالتوسع عن الاحتياجات الغذائية للوليد، المزايا اللامتناهية للرضاعة الطبيعية، أسلوب الرضاعة الطبيعية، مزايا حليب الأم من وجهة نظر الأديان المختلفة والتعاليم الإسلامية، رضاعة التوائم، رضاعة المواليد ذوي البنية الضعيفة، رضاعة المواليد المصابين بأمراض تنفسية، قلبية... رضاعة الطفل المشروم الشفة والحنك والمنغولي... الرضاعة الطبيعية وظروف الأم الاستثنائية العملية القيصرية، الأمراض الخمجية، الالتهابات الحادة، احتقان الثدي، انشداد الثدي، الجروح وشقاق الحلمة، رفض الرضيع للرضاعة من حليب الأم.
وبالنظر لأهمية السؤال المتعلقة بكيف تحول الرضاعة دون الحمل؟ فقد رد المؤلفون على هذا السؤال متوسعين في الإجابة وبتبيان دقائق الموضوع، من ثم تحدثوا عن شروط التغذية المكملة وعن أخطار التأخر من تقديم الأغذية المساعدة للطفل، وأخيراً تناولوا موضوع التغذية في السنة الثانية من عمر الطفل. إقرأ المزيد