تاريخ النشر: 01/01/1949
الناشر: دار المكشوف
نبذة نيل وفرات:الفنان والمرأة كائنان يتساقيان كأس الحياة ويسيران معاً في طريق الخلود، فما رفّ بخاطر التاريخ طيف امرأة عليها حلة من زهر وجمال، إلا أطل معه طيف فنان عظيم. وما عنّت الأرض أناشيد نابغة من نوابغ الفن، إلا كانت المرأة وحيها الأول وينبوعها الفياض. فمن قلب الفنان النهم تتصاعد أغانيها ...الرائعة التي سكبت فيها روح الحياة كلها، ومن خياله الخلاّق تتشح بغلائل الفتنة وتزهو على مفرقها زهور المجد.
من هؤلاء الفنانين العباقرة، الذين ساقوا إلى الخلود عدداً من النسوة الهائمات بالحب والفن، النازعات إلى الحياة الدائمة يبلغنها عن طريق العبقرية -الشاعر الموسيقي العظيم ريشار فاغنر، الذي وهب الناس أشعاره وألحانه نشيداً للشباب والقوة والجمال، وساعد على نمو الحضارة، وعلى تهذيب النفس والخلق بالحب، مدركاً أن عاطفة الحب هذه إنما هي لرفع درجات الخلق العظيم والحنان الرائع، على ما في طبيعة هذه العاطفة من بوهيمية، ومن إيثار الفوضى على كل نظام.
فإلى القارئ العربي يتوجه هذا الكتاب، محاولاً إعطاء صورة موجزة عن سيرة هذا الشاعر بوجه عام، وعن حياته الغرامية بوجه خاص، معتمداً آثاره العديدة، ملمأً بما قيل عنه وفيه، مخلفاً الكثيرين من دارسيه في بعض ما ذهبوا إليه إبداءً للصواب الذي أدرك واتقاءً للانسياق مع التيار. إقرأ المزيد