لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

الفكر العربي الحديث

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 26,477

الفكر العربي الحديث
8.55$
9.00$
%5
الكمية:
الفكر العربي الحديث
تاريخ النشر: 01/01/1973
الناشر: دار المكشوف
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:هذه فصول عقدها "رئيف خوري" حول الفكر العربي الحديث كيف تم لقاحه بمبادئ "الثورة الفرنسية" ونضرب للأمثال لتنظر كيف "يعامل" رئيف خوري طائفة من الأخبار التي يكفي أن تتواتر حتى تصير "تاريخاً": يقص المؤلف، فيما يقصه علينا، نبأ المفاوضة بين العرب والفرس قبل القادسية الحاسمة. ففي رواية أن المفاوض ...العربي كان المغيرة بن شعبة: من معارف التاريخ، وفي رواية أخرى أن المفاوض كان إنساناً يدعى زهرة: من نكراته. ليس بمستبعد أن يكون ثمة مفاوضان، أو مفاوض وترجمانه.. لكن هذا يهم التحقيق التاريخي (أو الاصطلاحي) وحده. أما "الحقيقة الإنسانية" فهي هي في كلتا الروايتين على السواء: في أولاهما يسمع رستم قائد الفرص كلاماً من زهرة: "أن الدين الجديد (أي الإسلام) يخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة الله". وهي عبارة تحمل على الظن بأنها مترجمة عن الفارسية.. فيحتج رستم بأن "أهل فارس، منذ ولي أردشير، لم يدعوا أحداً يخرج من عمله، وكانوا يقولون: إذا خرجوا من أعمالهم تعدوا طورهم، وعادوا أشرافهم".
أما في الرواية الأخرى فيسمع أشراف الفرس كلاماً من المغيرة بن شعبة: "إنا معشر العرب لا يستعبد بعضنا بعضاً.. كان أحسن من الذي صنعتم أن تخبروني أن بعضكم أرباب بعض.. اليوم علمت أنكم مغلوبون. أن ملكاً لا يقوم على هذه السيرة ولا هذه العقول". فيتهامس الأشراف قائلين: "والله لقد رمى بكلام لا يزال عبينا ينزعون _أي يميلون- إليه."
ويقول رئيف خوري أن "معنى هذا في لغة علم الاجتماع الحديث أن النظام الاجتماعي الفارسي كان نظاماً يقسم السفلة (أي جماهير الشعب) إلى طوائف، يلتزم كل فرد طائفته التي ولد فيها ووضعه الاجتماعي، لا حق له أن يتزحزح عنه. فهو فلاج قن مثلاً، يكون ابنه فلاحاً قناً أيضاً، وهو محترف عمل الأحذية مثلاً، يكون ابنه محترفاً عمل الأحذية أيضاً.. إن هذا الدين الجديد لن يقبل لنظام اجتماعي إقطاعي متحجر كالنظام الفارسي، ولن يقر الأتوقراطية الفارسية ويلقي الحبل على الغارب للأشراف والدهاقين". وهكذا نرى رئيف خوري، الذي يسمى "الأخبار" عن المفاوضة بين العرب والفرس "محاضر" توكيداً لصحتها رغم كل الظواهر، يرسل على الناحية "الثورية التقدمية" في الإسلام نوراً كاشفاً. إن المفاوض العربي، كيفما تسمى، كان في الحقيقة التي تهم التاريخ الإنساني واحداً، كما أن المفاوض الفارسي كان واحداً في تلك الحقيقة أيضاً، لأن الحوار الذي استؤنف، عهد ذاك بينهما، إنما هو الحوار المستمر بين عالمين: قديم وجديد... حوار واحد لم يتعدد.
وذاك وأمثاله، في رأي رئيف خوري، ما كان يقرأه أعلام نهضتنا الحديثة في أثناء التراث العربي القديم، ويتدبرونه "فيخلق فيهم استعداداً نفسياً كبيراً للإعجاب بالثورة الفرنسية". فالحادث التاريخي الذي أراد المؤلف إثباته و"تحقيقه" ليس "خبر" المفاوضة بين العرب والفرس، بل "خبر" الاستعداد النفسي عند مفكري العرب الإصلاحيين، في القرن الماضي، لتقبل المبادئ الجديدة، الأجنبية في صيغها أو أشكالها، الأصلية في جوهرها أو فحواها "تبعاً لتقارب الأشواق الإنسانية واتجاهها في الحياة الاجتماعية نحو الخير والتجديد والعدل والرفق والحرية وسائر المثل والقيم العليا..على أن الإسلام وثبة تقدمية جبارة، والوثبات التقدمية الجبارة في كل العصور، لا يخلو بعضها من مضمون بعض". وإذا كان غوته قد هتف مساء اليوم الذي نشبت فيه معركة فالمي: "من هذا المكان، منذ اليوم، تبدأ مرحلة جديدة في تاريخ الدنيا"، فإن نقولا الترك لم يبعد عنه كثيراً، إذ ذكر "الثورة الكبرى وقيام المشيخة الفرنساوية" في جملة "الحادثات الكونية، والحركات الكلية". على أن في الكتاب نماذج شتى وطريقة من هذا "التقارب الإنساني" الذي يعد المؤلف بين خيرة ممثليه في الجيل الحاضر.

إقرأ المزيد
الفكر العربي الحديث
الفكر العربي الحديث
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 26,477

تاريخ النشر: 01/01/1973
الناشر: دار المكشوف
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:هذه فصول عقدها "رئيف خوري" حول الفكر العربي الحديث كيف تم لقاحه بمبادئ "الثورة الفرنسية" ونضرب للأمثال لتنظر كيف "يعامل" رئيف خوري طائفة من الأخبار التي يكفي أن تتواتر حتى تصير "تاريخاً": يقص المؤلف، فيما يقصه علينا، نبأ المفاوضة بين العرب والفرس قبل القادسية الحاسمة. ففي رواية أن المفاوض ...العربي كان المغيرة بن شعبة: من معارف التاريخ، وفي رواية أخرى أن المفاوض كان إنساناً يدعى زهرة: من نكراته. ليس بمستبعد أن يكون ثمة مفاوضان، أو مفاوض وترجمانه.. لكن هذا يهم التحقيق التاريخي (أو الاصطلاحي) وحده. أما "الحقيقة الإنسانية" فهي هي في كلتا الروايتين على السواء: في أولاهما يسمع رستم قائد الفرص كلاماً من زهرة: "أن الدين الجديد (أي الإسلام) يخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة الله". وهي عبارة تحمل على الظن بأنها مترجمة عن الفارسية.. فيحتج رستم بأن "أهل فارس، منذ ولي أردشير، لم يدعوا أحداً يخرج من عمله، وكانوا يقولون: إذا خرجوا من أعمالهم تعدوا طورهم، وعادوا أشرافهم".
أما في الرواية الأخرى فيسمع أشراف الفرس كلاماً من المغيرة بن شعبة: "إنا معشر العرب لا يستعبد بعضنا بعضاً.. كان أحسن من الذي صنعتم أن تخبروني أن بعضكم أرباب بعض.. اليوم علمت أنكم مغلوبون. أن ملكاً لا يقوم على هذه السيرة ولا هذه العقول". فيتهامس الأشراف قائلين: "والله لقد رمى بكلام لا يزال عبينا ينزعون _أي يميلون- إليه."
ويقول رئيف خوري أن "معنى هذا في لغة علم الاجتماع الحديث أن النظام الاجتماعي الفارسي كان نظاماً يقسم السفلة (أي جماهير الشعب) إلى طوائف، يلتزم كل فرد طائفته التي ولد فيها ووضعه الاجتماعي، لا حق له أن يتزحزح عنه. فهو فلاج قن مثلاً، يكون ابنه فلاحاً قناً أيضاً، وهو محترف عمل الأحذية مثلاً، يكون ابنه محترفاً عمل الأحذية أيضاً.. إن هذا الدين الجديد لن يقبل لنظام اجتماعي إقطاعي متحجر كالنظام الفارسي، ولن يقر الأتوقراطية الفارسية ويلقي الحبل على الغارب للأشراف والدهاقين". وهكذا نرى رئيف خوري، الذي يسمى "الأخبار" عن المفاوضة بين العرب والفرس "محاضر" توكيداً لصحتها رغم كل الظواهر، يرسل على الناحية "الثورية التقدمية" في الإسلام نوراً كاشفاً. إن المفاوض العربي، كيفما تسمى، كان في الحقيقة التي تهم التاريخ الإنساني واحداً، كما أن المفاوض الفارسي كان واحداً في تلك الحقيقة أيضاً، لأن الحوار الذي استؤنف، عهد ذاك بينهما، إنما هو الحوار المستمر بين عالمين: قديم وجديد... حوار واحد لم يتعدد.
وذاك وأمثاله، في رأي رئيف خوري، ما كان يقرأه أعلام نهضتنا الحديثة في أثناء التراث العربي القديم، ويتدبرونه "فيخلق فيهم استعداداً نفسياً كبيراً للإعجاب بالثورة الفرنسية". فالحادث التاريخي الذي أراد المؤلف إثباته و"تحقيقه" ليس "خبر" المفاوضة بين العرب والفرس، بل "خبر" الاستعداد النفسي عند مفكري العرب الإصلاحيين، في القرن الماضي، لتقبل المبادئ الجديدة، الأجنبية في صيغها أو أشكالها، الأصلية في جوهرها أو فحواها "تبعاً لتقارب الأشواق الإنسانية واتجاهها في الحياة الاجتماعية نحو الخير والتجديد والعدل والرفق والحرية وسائر المثل والقيم العليا..على أن الإسلام وثبة تقدمية جبارة، والوثبات التقدمية الجبارة في كل العصور، لا يخلو بعضها من مضمون بعض". وإذا كان غوته قد هتف مساء اليوم الذي نشبت فيه معركة فالمي: "من هذا المكان، منذ اليوم، تبدأ مرحلة جديدة في تاريخ الدنيا"، فإن نقولا الترك لم يبعد عنه كثيراً، إذ ذكر "الثورة الكبرى وقيام المشيخة الفرنساوية" في جملة "الحادثات الكونية، والحركات الكلية". على أن في الكتاب نماذج شتى وطريقة من هذا "التقارب الإنساني" الذي يعد المؤلف بين خيرة ممثليه في الجيل الحاضر.

إقرأ المزيد
8.55$
9.00$
%5
الكمية:
الفكر العربي الحديث

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 2
حجم: 24×17
عدد الصفحات: 387
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين