تاريخ النشر: 01/01/1990
الناشر: دار العلم للملايين
نبذة الناشر:في هذا الكتاب صُوَرٌ من واقع الناس أفراداً وقبائلَ في هذه الدار وفي غيرها من ديار العرب، ضاحكةُ الوجه مَرِحَةُ الصوت يتخلّلُها ما يتخلّل اللهوَ باللِّحى من غَمْزٍ ورمْز إذ يَعْبُرُ الحادثُ فيها أو الحديث من الجِدّ العابس إلى المزح اللاهي . وإنّ مَن لا يرى في شؤون الحياة الخاصّة ...والعامة، والفردية والجماعيّة، طريقاً إلى الفكاهة حيناً وإلى السُخرية أحياناً، فكأنّ هذه الشؤون لا تهزّه ولا تَعْنيه ولا تترك في نفسه أثَّراً ولا تحرّك من أوتارها وتراً . ..وما أحسن ما ورد في هذا الباب في كتاب ((الإمتاع والمؤانسة)) لأبي حيّان التوحيدي، وهو من أصحاب الأسلوب الجادّ الصارم في جدّيته، عندما قال: ((إنّ الجِدَّ قد كَدَّنا، ونال مِن قوانا، وَمَلانا قَبْضاً وكَرْباً،
فلنأخذْ من الدعابة بنصيبٍ وافر!))
وإنه لمن العسير والنادر أنْ يواجه الكاتبُ الموضوعاتِ الجادّة بأسلوب ضاحك لا تكلّ منه القلوب. ولكنّ ذلك ليس عسيراً على بعض أصحاب الطبع المرِح والمزاج الطَّروب والقدرة على استخلاص ما يروّح القلوبَ ويُبهجها ممّا يصلُّ الوجه ويكدّ الخاطر!
أمّا لغة هذا الكتاب، في المفردات والتعابير، فأدنى إلى الإفصاح عن نظرتي إلى الأمور، وإلى أسلوبي في عرضها، أي أنه أقربُ إلى مفتضى الحال . إقرأ المزيد