المشكلات الصفية/ السلوكية - التعليمية - الاكاديمية/ مظاهرها - اسبابها - علاجها
تاريخ النشر: 15/07/2010
الناشر: دار المسيرة للطباعة والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يعتبر توفير النظام والانضباط داخل غرفة الصف من المشاكل التي تشغل بال وفكر المعلمين، ويستنفذ وقتهم وجهدهم، وبشكل خاص في المرحلة الابتدائية، ويصرف المعلم جزءاً من طاقته ووقته بالانشغال بأنماط سلوكية غير مرغوب فيها. حيث أن التلاميذ يأتون من بيئات مختلفة، ويحملون معهم أنماط سلوكية متفاوتة، وبعض هذه السلوكات ...مرغوب فيها، وبعض الآخر غير مقبول.
وقد أشارت نتائج دراسات عديدة أن غالبية سلوك المعلمين ينصب على موضوع ضبط التلاميذ، حيث أن الضبط والنظام وإدارة الصف هي عناصر أساسية ينبغي توافرها لكي يستطيع المعلم القيام بمهمته الأساسية وهي التعليم، ويستطيع التلميذ أن يتعلم ويحقق نتائج أفضل في أجواء تخلو من السلوكيات غير المرغوب فيها.
وهناك أنماط سلوكية غير مرغوب فيها تواجه المعلم داخل غرفة الصف توصف بأنها مشكلات عادية أو مألوفة، ومن أمثلة هذه السلوكيات: الثرثرة والضحك، ومضع اللبان، التهريج، ونسيان الأدوات المدرسية، التأخر عن المدرسة وكثرة الحركة داخل الصف... الخ، وهذه السلوكيات تعمل على إعاقة المعلم والتلميذ من إنجاز المهام بشكل فاعل وجيد.
وهناك مشكلات تعتبر أكثر خطورة من المشكلات العادية وتعمل على إعاقة التعليم والتعلم بشكل واضح، ومن أمثلة هذه المشكلات: التخريب المتعمد للآثاث المدرسي ولممتلكات الآخرين، رفض القيام بالأعمال المدرسية، تكوين العصابات، السلوك العدواني، السلوك الانعزالي، الغياب عن المدرسة دون عذر، التحدث بلغة بذيئة... الخ.
ويتفاوت المعلمون فيما بينهم تجاه التعامل مع المشكلات السلوكية، وكذلك فإن بعض أنماط السلوك الصفي المرغوبة في ثقافة ما قد تكون غير مرغوبة في ثقافة أخرى، كما قد تختلف معايير تصنيف السلوك إلى سلوك مرغوب وآخر غير مرغوب في الثقافة الواحدة، فالحديث بصوت منخفض بين التلاميذ دخل غرفة الصف قد يكون مقبولاً من بعض المعلمين، بينما يكون غير مقبول من معلمين آخرين باعتباره سلوكاً غير مرغوب فيه، ويتوقف ذلك على أنماط المعلمين القيادية داخل غرفة الصف.
والعمل الذي بين أيدينا عبارة عن محاولة جادة لتقديم بعض الإجراءات والمقترحات التي تساعد المعلمين في التغلب على المشكلات الصفية التي تواجههم، من أجل توفير مناخ صفي يسوده الاتصال والتواصل بين المعلم وتلاميذه، لتسهيل عمليتي التعلم والتعليم.
يشتمل الكتاب على خمسة فصول، جاء الفصل الأول محاولة لتوضيح المقصود بمفهوم تعديل السلوك ونظريات تعديل السلوك والعوامل المؤثرة في السلوك وأنواع تعديل السلوك.
أما الفصل الثاني، فقد اشتمل على مفهوم الانضباط الصفي وأشكاله وأهدافه والعوامل المؤثرة فيه، وأسباب المشكلات الصفية وأساليب ملاحظتها، وأنماط سلوك المعلمين داخل غرفة الصف، وأساليب معالجة المشكلات الصفية. أما الفصل الثالث، فيتناول مشكلات التلاميذ ذوي الحاجات الخاصة، أما الفصل الرابع فيتناول بعض المشكلات السلوكية الصفية، مظاهرها، أسبابها، وطرق علاجها، ويتناول الفصل الخامس، بعض المشكلات الصفية التعليمية والأكاديمية، ومظاهرها وأسبابها والطرق المحتملة لعلاجها. إقرأ المزيد