تاريخ النشر: 01/09/2004
الناشر: دار العلم للملايين
نبذة نيل وفرات:هذا الكتاب هو الحلقة الأولى من سلسلة كتب تهدف إلى بعث طائفة من التراث العربي، لا بنشره فحسب، وإنما بتقريبه أيضاً من أفهام طلاب الأدب والمتأدبين والمثقفين بوجه عام، بصرف النظر عن الاختصاص الذي يحفز نشاطهم المسلكي والفكري.
وليس موضوع المعلقات بالموضوع الجديد، فلقد تناوله القدامى والمحدثون على السواء بالدرس ...والنقد والشرح، وليس مؤلف هذا الكتاب "المعلقات السبع" الدكتور بكري شيخ أمين بالمؤلف الجديد أيضاً؛ فلهذا الأستاذ الجامعي غير ما أثر في مضمار التأليف.
والمعلقات هذه-كما نعلم-مختلف في عددها، وفي اسمها، وفي أصحابها؛ فبعضهم يقول: إنها سبع، وبعضهم يراها عشراً، ولربما تفرد ابن سلام لما ذكر أنها أربع، وقالوا: إنها سميت بالمعلقات، أو المذهَّبات، أو السُّموط؛ ومنهم من دعاها بالقصائد السبع، أو السبعة الطوال، وكذلك لم ينج أصحابها من الاختلاف حولهم.
على أن الدكتور شيخ أمين يذهب-فيما يبدو-مذهب القائلين بأنها سبع، هي معلقات: امرئ القيس، وطرفة بن العبد، وعنترة بن شداد، وعمرو بن كلثوم، والأعشى، ولبيد بن ربيعة، وزهير بن أبي سلمى.
ينطوي هذا المصنف على خمسين صفحة بعد المائتين من القطع المتوسط، ونسقُ المؤلف فيه أنه يورد في مطلع بحثه عن كل معلقة حياة صاحبها باقتضاب لا يخل بالشمول، وكذلك يفعل في التعريف بمعلقته التي يقسمها أجزاء بحسب موضوعاتها، فيثبتها بحرف فارق، ثم يشرح كل جزء على حدة شرحاً يتمازج فيها تبيان المعاني بالتعليق وإبراز كل جزء على حدة شرحاً يتمازج فيه تبيان المعاني بالتعليق وإبراز الخصائص الفنية الفارقة، مستطرداً في ثنايا ذلك إلى قضايا، بعضها في العروض وبعضها في البلاغة، أو تاريخ الجاهلية كاملاً، ويختم بحديث جامع يوجز فيه ما ينبغي علمه جميعاً من شأن المعلقة وصاحبها. يفعل هذا كله باستيعاب مقترن بالتطبيق والاختصاص.
وقد ألحق المصنف الكتاب بمعجم ألفبائي للمفردات اللغوية الواردة فيه، وبآخر للمواطن المذكورة في المعلقات، وفي هذا المعجم لأسماء المواضع تحقيق مفيد، إذ يعين الدارس بوضوح الموقع من شبه جزيرة العرب، واسمه في الحاضر إذا طرأ عليه تغيير ما. إقرأ المزيد