تاريخ النشر: 01/10/2003
الناشر: مركز باحث للدراسات
نبذة نيل وفرات:يواصل الكيان الصهيوني سياسة بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وهو ما يعد خرقاً للقانون الدولي الإنساني، كما قامت حكومات إسرائيل المتعاقبة وما زالت هذه الأيام باتباع سياسة منهجية مشجعة لهجرة المواطنين الإسرائيليين إلى الضفة الغربية وعملت على منح مكافآت ومحفزات اقتصادية مباشرة للمستوطنين أو للسلطات المحلية اليهودية لرفع ...مستوى هؤلاء المواطنين بغرض تشجيع الهجرة للمستوطنات.
ونظراً لعدم شرعته المستوطنات والانتهاك المترتب عليها لحقوق الإنسان يكشف إبراهيم أبو الهيجا صفحات من سجلات جدار الفصل العنصري. فيعرض في الفصل الأول سياسة سلب الأرض وسياسة الاستيطان ويكشف عن الأنشطة الاستيطانية الحديثة وأعمال التوسع الاستيطاني في عهد شارون ودور المستوطنات في عملية الفصل والجدار.
أما الفصل الثاني فهو عرض مفصل للجذور الصهيونية المؤسسة للفصل والجدار، إذ أن الجدران العالية العازلة فكرة تراثية توراتية، فالتوراة مليئة بالحديث عن أسوار أورشليم وأريحا كما يعرض فكر مؤسس الحركة التصحيحية اليهودية زئيفي جابوتنيسكي الذي أكد من خلال دراسة أعدها سنة 1923 وعنوانها (الجدار الحديدي) أنه وعلى الرغم من اتفاقه مع جزئية أن اليهود قد يجلبون الحضارة لعرب فلسطين الذي سيقاومون هذا ويؤدي ذلك غلى نشوب نزاع مسلح يتطلب تعبئة تامة داخل الحركة الصهيونية العالمية لتوفير الدعم العسكري والمادي لليهود حتى يستطيعوا التغلب على أعدائهم (الفلسطينيين ولذا فهو يدعو إلى إقامة الجدار الحديدي) الذي يفصل بين اليهود والعرب ولن يترك فرصته للفلسطينيين ألا بالاستسلام.
وفي الفصل الثالث يعرض المؤلف لمواصفات الجدار وعقليته السيطرة والإرهاب الصهيوني ومسار الجدار في حين بحث في الفصل الرابع في أضرار الجدار وعملية الفصل العنصري ويقدم صورة عامة عن الضرار التي تسلل بها الجدار ويبحث الفصل الخامس في (الجدار والوجود) إذ أن إقامة الجدار تعني الفصل بين مكانين سور يشطر الجغرافيا ويجعلها مكانين على جهتين السور. والجدار لضبط الفلسطينيين وحركته وتزايده واحتمال امتداده. ويعرض الفصل أيضاً لمكاسب إسرائيل وأسباب تمسك إسرائيل بالجدار والتأثير الاجتماعي والسياسي.
أما الفصل السادس فهو يقدم دراسة شاملة ونظرة بانورامية لمدينة القدس وسياسة الاستيطان فيها، وخطة العزل الصهيونية. وفي الفصل السابع يعرض المؤلف إرهاصات الجدل الإسرائيلي حول الجدار وفلسفة شارون حول الجدار، كما يقدم بعض الشهادات الصهيونية والاستطلاعات التي أجريت في شهر تموز 2003. ويبحث الفصل الثامن في الموقف الأميركي من الجدار والضغوط الداخلية والخارجية التي يتعرض لها شارون، والمراهنات العربية والموقف الأميركي.
كما ويبحث الفصل التاسع في قانونية الجدار والتشريع الصهيوني القانوني لاغتصاب الأرض الفلسطينية وسقوط الجدار في القانون الدولي. وأخيراً يركز الفصل العاشر على رؤية العالم للجدار، ويقدم نماذج تاريخية للجدران وفاعليتها كما يبين أن الجدوى الأمنية أكذوبة إسرائيلية، إذ أن لجوء إسرائيل إلى بناء الجدار ينطلق من أسباب تمس البناء النفسي الداخلي للشخصية الإسرائيلية التي تربت في ظل نظرية الغيتو اليهودي. إقرأ المزيد