السجناء الفلسطينيون رهائن النازية الجديدة
(0)    
المرتبة: 113,750
تاريخ النشر: 01/10/2003
الناشر: مركز باحث للدراسات
نبذة نيل وفرات:تحوّلت السجون التي ورثها الكيان الصهيوني بمعظمها عند الانتداب البريطاني والحكم الأردني بعد حرب حزيران 1967 إلى مراكز لشنّ العنف ضد الشعب الفلسطيني وقواه المناضلة، ذاك العنف الذي يستهدف الإبادة ولكن عبر وسيلة أخرى غير حبل المشنقة أو حدّ المقصلة هي وسيلة التصفية التدريجية للإنسان جسدياً ومعنوياً. لقد أراد ...الفاشي موشي ديان للمناضلين إلى حطام كائنات لا تمت للبشرية بأي صلة كائنات مفرغة من كل محتوى إنساني وتشكل عبئاً على نفسها وشعبها... إن هذا المصير البشع هو ما رمى إليه السجن في الكيان الصهيوني إزاء المناضلين الفلسطينيين وبالتالي فإن اختياره كوسيلة لمعاقبة الفدائيين كبديل لحبل المشنقة لم يكن بدافع إنساني أو حضاريّ بقدر ما كان بدافع لئيم مفرد في بشاعته ولا إنسانيته إلى هذا فالاعتقال هو أداة قهر الاحتلال "الإسرائيلي"، لمحاولات اقتلاع الإنسان الفلسطيني أو تفكيك مقاومته أو التغلب على إرادته والحدّ من عزيمته، فصراع السجون والتحقيق هو بالأساس صراع إرادات وأدمغة، ويثبت من خلال استطلاع رقمي أولي أن أكثر من 25% من الفلسطينيين البالغين قد تعرض للاعتقال مرة أو مرات، وإذا استثني من النسبة العامة جملة النساء والأطفال فإنها نسبة مهوّلة تؤكد أن كل بيت فلسطيني تعرض أحد أبنائه للاعتقال. واليوم يتجدد الحديث السياسي حول هذا الملف الذي بقي ساخناً ومفتوحاً طوال سني الصراع مع الاحتلال "الإسرائيلي"، وعلى الرغم من الظن أن هذا الملف ثانوي في أجندة الصراع مع الاحتلال "الإسرائيلي"، وعلى الرغم من الظن أن هذا الملف ثانوي في أجندة الصراع الفلسطيني إلا أنه ثبت في السنوات العشر الماضية وخصوصاً إبان اتفاقات التسوية، أنه ملف عاجل يحق أن يصنف بمستوى الملفات المركزية، لأنه يتعلق بنخبة وضعت روحها على أكفها، ونذرت نفسها لمقاومة المحتل وإدارة الصرع معه في أجلى المعارك وأصدقها "أي في المقاومة الإيجابية"، وهذه المقالة تنطلق في تحليلها مم تجربة أوسلو وما تبعها إلى ما تم التوصل إليه في خارطة الطريق لتؤكد فرضية جديدة أخرى غابت كثيراً عن المحللين والمراقبين لمجريات الصراع على الأرض الفلسطينية ومفادها "أن تقدم المسار السياسي أو توقفه، تسارع المقاومة أو تباطؤها رهن بإرادة المعتقلين الفلسطينيين القابعين هناك خلف القضبان حيث العزل والقهر وقلة الماء وسوء الدواء ومع عودة ملف الاعتقال إلى موقعه تأتي صفحات هذا الكتاب الذي يفتح ملف السجناء الفلسطينيين الذين كانت قضيتهم عنواناً لقضية شعب أساسها حرية إنسان، رغم أن الأسر قلادة الأحرار ووسام الأبرار.
في فصول هذا الكتاب الاثنى عشر يتناول المؤلف مسائل تتعلق بالسجين الفلسطيني وبحالته التي هو عليها في السجون الإسرائيلية وبكل ما يتعلق بالسجن وبالسجّان الإسرائيلي إلى ما هناك من مواضيع تعتبر من الأهمية بمكان في ملف الاعتقال الفلسطيني. نذكر رؤوس تلك المواضيع التي شكلت لمحاور بحثية في فصول هذا الكتاب وهي: 1-التجربة التاريخية للحركة الأسيرة، الإطار التحليلي العام والخاص لتفاعلات قضية المعتقلين الفلسطينيين في الماضي والحاضر، 3-المعتقلون المنسيون في هوامش التسوية، 4-صور بانورامية عن السجون، 5-آلام السجون: القهر والتعذيب الصهيوني، 6-خبرات ونماذج، 7-مظالم الاعتقال الإداري، عنصرية النظام القضائي الصهيوني، 9-عذابات الأطفال المعتقلين، 10-النساء الأسيرات، 11-صورة رقمية عن المعتقلين، 12-وثائق ومراجع. ويمكن اعتبار الكتاب مرجعاً هاماً لمن أراد الوقوف على قضية المعتقلين الفلسطينيين من كل جوانبها دراسةً وتوثيقاً. إقرأ المزيد