تاريخ النشر: 01/10/2003
الناشر: مؤسسة البلاغ
نبذة نيل وفرات:إن النتيجة للإنسان في يوم الحساب، تعتمد على ما جناه في دنياه، وما عمله مع نفسه. فالإنسان إذن هو الذي يحدد النهاية والغاية التي سيصل إليها، فمن كان عمله صالحاً نال الدرجات ومن كان عمله صالحاً نال الدركات. ولمن يريد الآخرة عليه أن يقوي علاقته بربه والتربية الروحية السليمة ...هي الدواء الناجع لمن يحب لقاء ربه، وتطهير النفس يقوم على رجوع النفس عما فعلته من خطايا في حق الله أولاً وحق العباد ثانياً، فتطهير النفس يدور حول رجوعها إلى معدنها الأول قبل تلوثها ولتحقيق ذلك لابد من مخالفة الشيطان والحذر كل الحذر من وسوسته وتسويلاته.
ومن أهم الوسائل الخلقية التي تنجي المرء وأولاها الشرع عناية فائقة، التوبة فهي حقيقة الرجوع وإذا أضيفت إلى الإنسان أريد بها رجوعه عن الزلات والندم على فعلها. أما الكبائر فقد اختلف الصحابة والتابعون في عددها ولكن الذي اجتمع عليه الصحابة إنها أربعة في القلب هي الشرك بالله تعالى والإصرار على معصيته والقنوط من رحمته والأمن من مسكره. وأربعة في اللسان هي شهادة الزور وقذف المحصن واليمين الغموس وثلاثة في البطن وهي شرب الخمور والمسكر من كل شراب وأكل مال اليتيم ظلماً وأكل الربا.
واثنتان في الفرج وهما الزنا واللواط واثنتان في اليدين وهما القتل والسرقة وواحدة في الرجلين وهي الفرار من الزحف وواحدة في جمع الجسد وهي عقوق الوالدين. إن هذا الكتاب يقدم للقارئ زاداً روحياً بهدف تقويم ما أعوج من سلوك أبنائنا ويأخذ بيدي قارئة إلى عوالم فسيحة من الطمأنينة الروحية ليضع قدميه على مدارج الخير والرحمة ابتغاء مرضاة الله. كما يقرب إلى الأفهام معالم الحياة الروحية التي تستمد غذائها ووجودها من هدي القرآن الكريم وسنة الرسول الكريم.
إنه كتاب للناشئة كما هو للدارسين والباحثين والراشدين يكشف لهم ما خفي من جوانب فيها نجاتهم وسعادتهم الأخروية. إقرأ المزيد