تاريخ النشر: 01/01/1996
الناشر: دار الجديد
نبذة نيل وفرات:قالت الأرض في آباد، وساع، وفي شفاهي سؤال، بي جوع إلى الجمال، من صدري كان الهوى، وكان الجمال، قمعي أفرغت منائرها في التيه وامتصت الشحوب التلال، وسهولي مكسولي الجفن، لا يلعب فيها قمح، ولا سنبال، وقالت الأرض، أرضنا في جفوني كل أرض، وفي شفاهي سؤال! لم أنا رجفة ...تغالبني الآه، ولم بعض هدأة ووجوم؟ جرحتني يداي، جرمتي صمت سؤالي وجرحتني تخومي".
"قالت الأرض" قصيدة دأبى "أدونيس" أن يسميها ملحمة، إذ أن أدونيس، ككل فنان يبدع، غير واثق من نفسه، فهو كأي نابغة سداه، يحسّ أن أروع إبداعه لا يزال يترنح في غشايا غده، فأنت حين تسمعه يلقي شعره أو تراه يتطلع إليك إذ أنت تقرأ شعره، تؤمن أنه خائف أن تكتشف السر الرهيب من أنه أسمعك لأن الرائع العظيم، ولكنه حبس عنك ما سيطلع به في الغد من الأروع والأعظم. "قالت الأرض" حكاية الذي ما كان الفجر أسطع في عينيه منه في دجى ذلك الليل حين شدت على عينيه العصابة السوداء. إقرأ المزيد