المياه اللبنانية وأطماع العدو الصهيوني
تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: المركز الإستشاري للدراسات والتوثيق
نبذة نيل وفرات:أفرزت عملية تقسيم منطقة بلاد الشام على يد الانتدابين البريطاني والفرنسي عدداً من المشاكل ذات صلة بالحدود والأراضي الزراعية والمياه والجنسية، ما زالت ترخي بظلالها على الأوضاع في المنطقة وسوف تبقى كذلك إلى أمد غير قصير.
في هذه الورقة يتناول المؤلفون مشاكل المياه التي نتجت عن مطامع العدو الصهيوني في ...الأنهار والينابيع اللبنانية وذلك على النحو التالي: استعرضوا أولاً موقف القانون الدولي من مشاكل استعمال المياه للأغراض غير الملاحية، لأن الموقف الذي ينطبق على المشاكل بيننا وبين العدو الصهيوني، ثم استعرضوا مطامع العدو في المياه اللبنانية من خلال مواقف قادته منذ أواخر القرن الماضي حتى اليوم، فتبين لهم نه يريد الحصول على حصة الأسد من مياه الحاصباني والوزاني وحتى الليطاني.
وقد حشد لهذا الغرض الخبراء الصهاينة والأميركيين ممن يسيرون في ركابه، ليمهدوا له ويدعموا وجهة نظره، وقد باشر بالاستيلاء على المياه فعلاً لسد حاجاته المتفاقمة الناجمة عن الهجرة الكثيفة لليهود إلى فلسطين المحتلة، إضافة إلى أسباب أخرى. ثم بينوا تناقض هذه المطالب والممارسات مع القوانين والعادات والأعراف المعمول بها، ثم تناولوا المشاريع التي طرحت بشكل رسمي ليبين انحيازها إلى جانب العدو.
ورداً على ادعاءات الصهيونية أن لدى لبنان فائضاً من المياه وهو يهدر في البحر، بنوا بالاستناد إلى آراء خبراء المياه والري، حاجة لبنان إلى استصلاح الأرض وريها من جهة، كما استندوا إلى تقريرات الاحتياجات المختلفة للمياه في لبنان للزراعة، والصناعة والشفة من جهة أخرى. إقرأ المزيد