خلف كواليس الحكم في البيت الأبيض
(0)    
المرتبة: 148,960
تاريخ النشر: 01/01/1997
الناشر: دار الذاكرة للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يقدم ديك موريس من خلال كتابه "خلف كواليس الحكم في البيت الأبيض" تقريراً عن تجربة غامرة مرّ بها خلال سنتين من العمل بجانب الرئيس كلينتون، وهو يصارع لإنقاذ رئاسته، وللحصول على تأييد الشعب الأمريكي من أجل فترة ثانية؛ وهو يحكي أيضاً كيف تدار الحملات الانتخابية في التسعينيات، وكيف تتم ...صياغته وصنع الإجماع في أمريكا.
كثيرة هي المصطلحات التي يطرحها مؤلف الكتاب، وعديدة هي المسائل التي يعرض لها في فصوله العشرين، وهو يحاول أن يدخل التاريخ، كما يقول، كصانع ملوك أو كصانع رؤساء، مما يذكرنا بجوزيف باليرمو وسكارا موش، رغم أنه ليس مؤلفاً محترفاً، وكتابه هذا يكاد يكون الوحيد. فما هي حرفته إذن؟ إنه ببساطة "طباخ" انتخابات غير عادي، لا يطبخ فقط ما يقدمه إليه زبائنه من مواد أولية، بل يساهم أيضاً في خلق المواد التي يطبخها، لقاء أجر معلوم يتفق عليه.
إنه ببساطة يرسم للمرشح الذي يدفع أكثر، طريق الفوز بالمنصب المطلوب. سواء أكان المرشح جمهورياً أم ديموقراطياً، ليبرالياً أم محافظاً، وسواء أكان اسمه بيل كلينتون أم شمعون بيريز أم بوريس يالتسين. وسواء أكان المنصب رئاسة البلاد أم عضوية مجلس طلاب في مدرسة إعدادية. وحين يتحدد أساس الطبع والسجية والمنهج (Policy) عند امرىء، تتضح الممارسات والسلوكات الإجرائية (Poloitics) لديه، وتصبح مفهومة ومبررة.
ومن هنا نفهم من أين وصل ديك موريس، العصفور الجاثم على كتف بيل كلينتون، إلى إدراك أثر الإعلام في تغيير الآراء، وأثر الإعلانات على صياغة وإعادة صياغة السياسات الأمريكية. ومن أين ولماذا وضع تعريفاً فريداً للسياسة بقوله "ليست السياسة أن تفهم كيف تسير الأمور، بل أن ترسم له الطريق الذي تسير فيه". ونفهم ضرورة أن يتقن الطباخ جوانب عمله كلها. من دعاية وإعلان وصحافة وتلفزيون وعلم نفس جماهيري، وأن يصل في اتقانه إلى درجة من الدقة ينتقي معها ألوان الصورة ومفردات النص، وربطة عنق المرشح.
ثمة جانب إضافي لفت المؤلف أنظارنا إليه، على غير قصد منه، هو أن المرشح نفسه جزء من عملية الطبخ، وقد يحتاج الأمر أحياناً، كما في حالة موريس وكلينتون، إلى التدخل في تركيبة المرشح لتوضيبه، كما تأتي الطبخة متجانسة تسير في طريقها المرسوم. وأخيراً، قد يهمّ البعض، ولا يهم البعض الآخر، أن يعرف أن ديك موريس يهودي، وأن الخليج العربي عنده خليج فارسي، وأنه محا من خارطته اسم العالم العربي وسمّاه الشرق الأوسط، وأنه ميكافيلي النهج والسجية.نبذة الناشر:هذا الكتاب هو القصة الكاملة لمسرحية إعادة انتخاب الرئيس كلينتون، التي أثارت الجدل حول حقيقة الأساليب السياسية في أمريكا اليوم، ولم يسبق لأحد قبلها أن وصف بهذه الحيوية الواقعية دور المستشارين السياسيين، والاستطلاعات الإحصائية، والدعايات الإعلانية خلف كواليس المكتب البيضوي.
كان ديك موريس، كما تقول مجلة التايم، المواطن الأكثر نفوذاً في أمريكا، والمخطط السري لاستراتيجيات الرئيس في الانتخابات. تمّ استدعاؤه لنصح الرئيس الذي جرفه سيل منتصف عام 1994، بعد أن سيطر نويت غينغريتش وبوب دول على الكونغرس، وبدا انتصار الجمهوريين واضحاً مؤكداً في انتخابات الرئاسة عام 1996. لكن ذلك لم يحصل، وحقق كلينتون أكبر عودة في تاريخ أمريكا السياسي الحديث. وما كان ذلك ممكناً لولا ديك موريس السياسي الموهوب ذو البصيرة النافذة، الذي ساعد كلينتون على الفوز بمنصب حاكم أركنساس عام 1978، وأنقذه من الهزيمة عام 1982. كانت علاقتهما كما وصفها كلينتون نفسه "علاقة متميزة فريدة من نوعها في التاريخ الأمريكي". إقرأ المزيد