تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: دار الذاكرة للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:منذ أكثر من نصف قرن من الآن تأسست أول خلية إرهابية يهودية، وكانت أول رحلة لباخرة أوكسوديس نحو دولة فلسطين العربية في تلك الفترة العصيبة أعلن بن غوريون عن قيام دولة يهودية بلا حدود. وترك الديار المقدسة من ترك وبقي من بقى واستشهد من استشهد وتمادى التاريخ في الدهشة ...مما يحدث.
وغضب العرب وتنادوا وتداخلت جيوشهم حرباً لم يكونوا مستعدين لها، وقليل من زمن هجين عادوا مع جيوشهم، يتخاصمون مرة ويتصالحون مرة غير مصدقين ما حدث، لقد أصبح وعد بلفور المشؤوم حقيقة راهنة على أرض في قلب الوطن العربي. أولاً نصف دولة فلسطين ثم كلها وثالثاً أرض عربية جديدة وأطماع الصهاينة تمتد طليقة نحو المزيد من الأراضي حيث الحياة.. ثم النفط.. والغرب بقيادة الولايات المتحدة يدعم وعزز ويدافع ويمنح، والعرب تتقاذفهم أمواج المغامرات وألعاب التوريط، التردد يجرهم إلى الوراء والحماسة تدفعهم إلى إلمام، والاجتماعات واللقاءات والقمم والاتفاقيات والمعاهدات تخدرهم تارة فيستكينوا للوعود والعهود..
وهكذا لم يكن من سبيل غلا استمرار المقاومة العربية التي بدأت أيضاً منذ نصف قرن من الآن واستمر معها النزيف المادي والبشري، و"باشرت إسرائيل" على مرأى ومسمع من العالم تضع هولوكوست جديد بحق شعب فلسطين محاولة زج هذا الشعب المقاوم في زنزانة كبيرة حدودها الوطن ومصادرة انتفاضته سلامها جيش إرهابي وضوء أخضر أميركي وصمت عربي.
كيف نشأ الكيان الصهيوني وكيف أصبح دولة؟ وإلى أين يسير الصراع العربي الإسرائيلي وما هي تداعياته؟ هل تحولت حروب المنطقة إلى كارثة عربية فقط؟ هل تحول الصراع مع إسرائيل إلى حرب إسرائيلية معلنة ضد الفلسطينى؟ أين مسيرة السلام وكيف انهارت؟ هل العرب يحاربون إسرائيل أم إسرائيل والولايات المتحدة معاً؟ من الذي يقود من؟ أميركا أم إسرائيل؟ هل كان قدر العرب والمسلمين أن يبقوا في القاموس الأميركي أبدا إرهابيين؟ هل قدّر للنفط العربي أن يكون نقمة لا نعمة؟ هل العرب رحماء مع أعدائهم أشداء فيما بينهم؟ بعد ذلك ما هي الآفاق المستقبلية؟ تساؤلات كثيرة يحاول هذا الكتاب شرحها والرد عليها. إقرأ المزيد