تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: دار الذاكرة للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يتألف الكتاب من جزأين كان قد صور كل منهما مستقلاً في عامي 1949 و1950 وهما للكاتب الفرنسي بول راسينيه الذي عمل في صفوف المقاومة الفرنسية في أثناء الحرب العالمية الثانية ضد الاحتلال الألماني وتم توقيفه وترحيله إلى معسكرات اعتقال الألمانية حيث بقي تسعة عشر شهراً في معسكري (بوشنقالد) و ...(دورا). بعد أن تم الإفراج عنه في نهاية الحرب، عاد إلى منطقته التي كان يعيش فيها في شرقي فرنسا وزاول عمله السياسي في صفوف الحزب الاشتراكى الذي كان ينتمي إليه.
لا حظ بعد عودته أن هناك مبالغة في وصف معسكرات الاعتقال الألمانية، كما أن هناك خطأ ناجماً عن تحميل النظام النازي أدوات قمعه، وهي الشرطة العسكرية الألمانية المسؤولية الكاملة، كما جرى من عمليات تعذيب وإبادة في هذه المعسكرات، فالمعسكرات كانت تدار إدارة ذاتية من السجناء أنفسهم، وجماعة الإدارة الذاتية هم غالباً من كانوا يرتكبون هذه الأعمال الوحشية، ويضيف راسيّنيه أن معسكرات الاعتقال النازية مثلها مثل كل معسكرات الاعتقال في العالم، وهذه المعسكرات مستمرة بعد الحرب وبعد أن زالت في ألمانى وفي كثير من الأحوال أصبحت الضحية هي الجلاد.
كما أثار موضوعات كثيرة، شاعت من خلال أقلام الكتّاب الذين اختصوا بأدب المعتقلات ومن خلال محاكمات نورمبرغ، التي شك في عدالتها، وهذه الموضوعات تتناول مدى صحة استخدام غرف الغاز لإبادة الملايين من السجناء في المعسكرات، ودور كثير من الفئات السياسية المعتقلة في عمليات القمع والإبادة والمراءاة للسلطات النازية المتمثلة بالشرطة العسكرية الألمانية، ومزاعمهم في التنظيمات السياسية داخل المعسكر.
من هنا جاء عنوان الكتاب "ترهات أوليسيوس" تشبيهاً لهم بأوليسيوس بطل الأوديسة لهوميروس إذ كان يضيف كل يوم مغامرة جديدة إلى مغامراته ليرضي جمهور ذلك العصر ويبرر غيبته الطويلة في نظر أهله. تعرض راسينيه بسبب كتابه هذا إلى المحاكمة من السلطات الفرنسية والفصل من الحزب الاشتراكى والاتهامات الكثيرة من الكتاب والصحفيين بالعمالة والكذب على الرغم من أنه كان عاجزاً جسدياً بسبب التعذيب الذي لقيه خلال اعتقال السلطات الألمانية له.نبذة الناشر:الكاتب الفرنسي بول راسينييه عمل في صفوف المقاومة الفرنسية، أوقف ورحل إلى معسكرات الاعتقال النازية حيث بقي تسعة عشر شهراً؛ كانت كافية ليقدم صورة واقعية وموضوعية، وبعيدة عن الانفعال والمبالغة، إنها الحقيقة التي شاهدها بأم عينه.
لاحظ بعد التحرير، أن هناك مبالغة من الكتاب الذين اختصوا بأدب المعتقلات في وصف معسكرات الاعتقال، وما جرى بها من استخدام غرف الغاز، وعمليات القمع والإبادة، فكتب (ترهات أوليسيوس) الذي تعرض بسببه إلى المحاكمة من السلطات الفرنسية والفصل من الحزب الاشتراكي. إقرأ المزيد