الواسطة إلى معرفة أحوال مالطة وكشف المخبأ عن فنون أوروبا
(0)    
المرتبة: 23,315
تاريخ النشر: 01/11/2002
الناشر: الفرات للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:هذا الكتاب هو عبارة عن قصة التمدن في أوروبا كما شاهدها "جاحظ العصر وجبار أدباء القرن التاسع عشر... بعين لا قطة لا يفوتها شيء، فكأنها عدسة المصور "بشهادة الأديب الكبير مارون عبود الذي أغدق على مؤلف الكتاب "أحمد فارس الشدياق" لقب الرحالة البطوطي "المتمغرب" والمعتمر طربوشه بزي شرقي، معتبراً ...إياه "أحد أقطاب الأدب العربي العظام".
وشهد له الأستاذ جبر ضومط بقوله: "وجد أحمد فارس الشدياق فوجد كتاب الوسطة، وكتاب كشف المخبأ، وسائر كتاباته الأدبية البالغة من الحسن والطلاوة مبالغها "كما مدح بقصائد نظمها" أفاضل العصر من العلماء والأدباء" استحوذ نشرها الجزء الرابع من كتاب كنز الرغائب في منتخبات الجوائب بكامله. لقد أنبأنا الشدياق في مقدمة واسطته وكشف مخباه أن التقادير الممكنة مكنته "من السفر إلى بلاد الإنكليز التمدنة" فاغتنم هذه الفرصة السانحة لتدوين أخبار رحلة "يعظم وقعها ويعم نفعها حيث إنه كان "دائم التفكير في خلو بلادنا عما عندهم عند أهل أوروبا من البراعة والتمدن". في مختلف حقول المعارف والفنون والصنائع، وبصورة خاصة "في المصالح المدينة، والأسباب المعايشة، وانتشار المعارف العمومية، وإتقان الصنائع، وتعميم الفوائد المنافع" متوخياً من كل ذلك حث إخوانه "على حب الاقتداء بتلك المفاخر".
إنها دعوة رائدة لتعميم المعرفة واقتباس وسائل التمدن التي أغنى عنها لكل "جيل" على حد تعبيره، يطمح عالياً لبلوغ مراميه في الرقي والتقدم والازدهار. وقس على ذلك كل ما استجد وتطور في جميع حقول المعرفة بعد عصره. وصف الشدياق القرن التاسع عشر الذي عاش فيه وتحدث عنه بأنه "عصر التأدب والتكيس" محدداً أن التمدن في البلاد الإفرنجية بدأ أولاً في إسبانيا بالنظر إلى العلوم، وفي بلاد إيطاليا بالنظر إلى الصنائع، ثم انبعثت منهما إلى فرنسا، ثم سرت بعدئذٍ من الفرنسيين غلى الإنكليز الذين "هم في أكثر الأشياء مقلدون للفرنسيس". علماً إن الإنكليز لا ينكرون فضل الاكتشاف والاختراعات الفرنسية، بل يقولون: "إن الاختراع من شأن الفرنسيس، لكن الإتقان والإحكام من شأن الإنكليز". إقرأ المزيد