نقد المسكوت عنه في خطاب المرأة والجسد والثقافة
(0)    
المرتبة: 24,075
تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:من المعروف أن "رشف الزلال من السحر الحلال" كتاب من عشرين حكاية وكأنها المقامات، كتبها السيوطي ونسبها إلى عشرين عالماً في التفسير والحديث والفقه والأصول والجدل واللغة والنحو والتصريف والمعاني والبيان والبديع والعروض والطب والمنطق والتصوف، وكان كل عالم من هؤلاء يتولى الإخبار عن قصة دخوله على زوجته ...في ليلته الأولى دون وجل أو تردد أو تحرج من كتابة الجنس والشهوة ومتع الجسد. ولكن الرقيب لم يجرؤ على محاكمة السيوطي واتهامه كما لم يجرؤ على الشيخ النفراوي في "الروض العاطر في نزهة الخاطر"، بالرغم من ابتذاله ومغالاته، فلم تجرأ على ابن حزم الأندلسي في "طوق الحمامة في الألفة والآلاف" ورسائل الجاحظ في "الجواري والغلمان" بحيث كانت جرأته "مقبحة تاريخية" إذ أنكر الفعلة على فاعلها وأنكر الكتابة على كاتبها وذلك بعدم نسبة هذه الكتابات لأصحابها، وكأن الفاعل غفل، وكأن إعلان موته كان منهجاً رائداً لدعاة "موت الفاعل"، يفصل فيه الناقد بين النص والمبدع، حتى إذا تقدم "الرقيب" العربي في سلّم الحضارة والمدنية انتقل من القوة إلى الفعل ومن المجاز إلى الحقيقة ومن تغييب الفاعل وردّ الإثم عنه إلى إلصاقه به والتشهير بعبثه وهدر دمه ومصادرة إبداعه!! وصار التحريم نفياً للآخر وستراً لجروحه "لأن عنف الجنس يفتح جرحاً لا يلتئم بنفسه، وهو جرح يخشى عليه الفاعل من الانغلاق، لأن في انغلاقه موته".
ضمن هذه المقاربة تأتي قراءة الباحثة في هموم وشجون النقد الأدبي حث تدخل الباحثة حقل النقد عبر خطاب المرأة والجسد والثقافة المسترسل في الأعمال الأدبية المطروحة على بساط البحث في عالم النقد الأدبي. لتشكل تلك القراءة نقداً أدبياً مقابلاً لنقد أدبي لمحت الناقدة في ثناياه تراجعاً واضحاً عن ماهية النقد الأدبي الخالص وأهدافه وإجحافاً في حق أعمال كتّاب وأدباء.
وفي هذا الكتاب قراءات للناقدة ثلاث: 1-خطاب تحرير المرأة دون قراءة ومكانتها في "الكتاب" و"الأصول" و"الفقه" و"الأحكام"، 2-"حديقة الحواس": النص الممنوع أو شاهد البياض، واستبداد الرقيب بقراءة "البورنوغرافيا"، لا "الايروسية" في علاقتها بالقداسة، والتصوف، والسادية، وإشكالية الكتابة التعويضية، والتباس هوية الجسد الأندروجيني. 3-النقد الثقافي: وهو نقد نسقي أفقي لا عامودي، وفي أفقيته تكمن ضديته.نبذة الناشر:ناقد الحداثة العربي، يجعل من نفسه (نواة) و(مركزاً) لعلوم الغرب، إذ يفوته أن النقد الغربي الحداثي يقوم على نفي المركز، وتشظي النواة واستبدادية (المتحرك)الذي لا يتحرك إلا بإزاء الهزم والنقيض. من هنا يلح السؤال: هل بإمكان نقاد الحداثة العرب التأسيس للعدمية واللاعقلانية والمجاهرة بهما؟ الجواب: لا!! والأمثلة تأتي من هذا الكتاب حيث من خلال قراءته يتبدى النقد العربي الحديث وكأنه خرق دراويش، لكل خرقة بليتها، وبهتانها، وكذبها، الذي يجعلها نافرة في الجبة. تلك الجبة التي رمزت للقهر والفقر، والتي لا تزال تحمل رموز ماضيها باستثناء واحد أوحد هو أن (دراويش الأمس) الباحثين عن الحق الذي يسحقهم تحولوا اليوم إلى طغاة ساحقين في (كذب التأسيس)، والتحرير، والتنظير. وهكذا التقت في خرق الجبة العربية خرق الجبة العالمية في النقد والفن وتقابلها خرق (العولمة) في الاقتصاد والتكنولوجيا وصار اللباس الغريب الهجين لباس الحداثة العربية بامتياز. إقرأ المزيد