ابن رشد في كتاب فصل المقال
(0)    
المرتبة: 50,400
تاريخ النشر: 01/09/2002
الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:إن التأمل في المعنى المعاصر المكتسب للفلسفة، يكشف عن تأسيس مرحلة جديدة للتفكير الفلسفي، يعود بالفلسفة إلى جذورها وأصولها الأولى، ويعطيها الموقع الذي تستحقه في مقدمة العلوم الإنسانية، ليس كما يصورها بعض من أمعن في رثائها بالقول أنها الأم الثكلى التي فقدت أبناءها، الواحد تلو الآخر، بل بعودتها إلى ...جوهرها وماهيتها القائمة فيها وليس بسواها، وهذا الأمر يفسر جانباً أساسياً من اهتمام الثقافة الإسلامية المعاصرة بها، بالفلسفة والإنتاج الفلسفي على تنوع مذاهبه وتياراته.
وهذا الكتاب، الذي أعدّ كرسالة لنيل شهادة الكفاءة في الفلسفة في الجامعة اللبنانية، كلية التربية عام 1984، استعادة متجددة لمكانة الفلسفة من خلال السؤال المتجدد، بدوره، حول معنى الفلسفة وعلاقتها بالدين، وخاصة علاقة الشريعة والحكمة في الإسلام، ورغم أن الأجوبة على هذه الإشكالية قد تجاوزت في عالم الإسلام، كما هو الحال، مع مدرسة أصفهان، ومع الحكمة المتعالية لصدر الدين الشيرازي، الدفاع الرشدي عن الفلسفة، فإن ما حققه ابن رشد في فصل المقال، كمقالة في المنهج، وكمحاولة مؤسسة لحل إشكالية، تجد دائماً مسرحاً مؤاتياً للحوار، يؤدي غرضه في الكشف عن واقع الفلسفة عند المسلمين وعن مكانتها المستعادة، إن قراءة هذا الكتاب، الرسالة، تقدم فائدة مضاعفة، عن طريق قراءة النص الرشدي، والقراءات المتناوبة عليه، مع متابعة المآل الذي وصلت إليه التأويلات المتتالية لفلسفة ابن رشد.
اقتصر الفصل الأول في هذا الكتاب على دراسة الإطار التاريخي لمشكلات "فصل المقال"، ضمن فهم للتاريخ يتضمن الأحداث وظروفها وتكون الفكر وسيرورته. في الفصل الثاني تمت دراسة حياة ابن رشد، نكبته، مجتمعه، ثقافته، مصادر فلسفته، وآثاره، بينما تناول الفصل الثالث "كتاب فصل المقال" في تاريخه وطبعاته، وغرضه، ومحتواه، ليصبح الطريق يسيراً للفصل الرابع الذي تمّ فيه الاجتهاد في دراسة أهم موضوعات فصل المقال بعد تحديدها في إحدى عشر موضوعاً ثم تناول كل منها في مبحث مستقل. إقرأ المزيد