تاريخ المسرح في مصر في القرن التاسع عشر
(0)    
المرتبة: 226,919
تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:المتتبع لمؤلفات الدكتور سيد علي إسماعيل يقف على موضوعات جديدة لذلك أنه يرغب في التخلص من الموضوعات المطرقة، ومن ثم فإن القارىء يجد نفسه أمام حقائق خافية، ووثائق دفينة، يمكن أن تصحح مقولات أو تهدي بعض التائهين في مجال الدرس الأدبي.
أما كتاب النفيس "تاريخ المسرح في مصر في القرن ...التاسع عشر" فإنه لا يخلو من الجديد والمهم، وتظهر أهميته فيما تطرق إليه مؤلفة من موضوعات وقضايا لم تلق العناية اللازمة من قبل، ومن الصفحات المجهولة في تاريخ المسرح التي كشف منها، فن البانتوميم وتاريخه. فقد وقف المؤلف على مادة من مجلة "وادي النيل" مفادها أن الخديوى إسماعيل أنشأ سيركاً بمنطقة الأزبكية كما يعرض فيه بحركات الجسد، وقد تصحب الأنغام تلك الحركات. وهنا يكشف المؤلف من لون من ألوان المسرح في مصر ويحدد تاريخه بسنة 1869. وقد كان هذا السيرك باعثاً على إنشاء أكثر من سيرك فيما بعد في مصر.
فإن المؤلف يحدثنا عن سيرك الحلو الشهير الذي تأسس عام 1889 وقدم ألعاباً وتمثيليات في تلك الأيام. وإذا كان مؤرخو المسرح قد تحدثوا عن مسرح الكوميدي الذي أنشأه الخديوى إسماعيل، حديثاً مقتضياً فإن المؤلف قد تحدث عن هذا المسرح بما يشبع، فقد نقل مادة مفيدة من "وادي النيل" ومن دار الوثائق القومية"، تظهر مختلف المراحل والظروف التي مر بها هذا المسرح ونشاطه الفني، كما تبين هذه المعلومات الثمينة مواظبة الخديوى إسماعيل على حضور هذا الكوميدي لمشاهدة فرق الرقص. وقد أفاد حرصه على الإطلاع الواسع وتقليب صفحات الدوريات في استكشاف بداية التعريب المسرحي في مصر.
كما سمحت الدوريات بإمداد المؤلف بمادة جديدة أخصبت بحثه، وأثمرت نتائج مهمة، فقد تفضلت الوثائق القومية التي استرشد بها في موضوعه بزاد وخير عن الأوبرا "نشأتها وبخاصة في شئونها الإدارية والمالية وبعض الأمور الفنية"، مما كان مجهولاً. كذلك يعين المؤلف تاريخ افتتاح الأوبرا وماذا جرى عليه الافتتاح ومن حضرها من الأجانب بالأدلة والحجج والوثائق. وكل هذه الجوانب ضلت فيها الأقلام، وتضاربت فيها الأقوال.
وبعد أن يسهب فيما يتعلق بالأوبرا ونشاطها الفنى، يورد ترجمة مفصلة لباولينو درانيت باشا أول مدير لدار الأوبرا والتيارات المصرية، وهذه الترجمة الدقيقة استقاها المؤلف من ملف خدمته بدار المحفوظات العمومية بالقلعة. إقرأ المزيد