الخير والشر بعيون الفلاسفة
(0)    
المرتبة: 272,060
تاريخ النشر: 13/04/2025
الناشر: دار أقلام عربية للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:تلك هي إرادتكم، يا أعظم الحكماء، فهي إرادة قوة، حتى عندما تتحدثون عن الخير والشر وعن التقييم أيضًا.
إنكم ما زلتم تريدون أن تخلقوا العالم الذي تستطيعون أن تركعوا أمامه، ذلك هو أملكم الأخير، وتلك هي نشوتكم القصوى، أما غير الحكماء، أي العامة، فإنهم مثل نهر يجري فيه مركب، وفي ...المركب يجلس تقييمكم في نهر الصيرورة، وما ظنه العامة خيرًا وشرًّا كشف لي عن إرادة قوة قديمة.
المقترح الثاني:
إن الإنسان وحده هو الذي يقول " هذا خير، وذاك شر ".
ولعل هذا هو الذي جعل كانط يستبدل بالتعريف الشائع للإنسان والذي يقول " الإنسان حيوان عاقل " تعريفًا آخر يقول " الإنسان حيوان أخلاقي"، وهو أيضًا الذي جعل هارتمان يقول " الإنسان وحده هو الموجود الحامل للقيم الأخلاقية ".
أجل، فالإنسان وحده هو الذي يستطيع أن يسيطر على غرائزه وأن يتسامى بها، وهو الذي يستطيع أن يتجاوز الواقع الذي يعيشه إلى ما ينبغي أن يكون، واضعًا أمامه " مثلًا أعلى " يسعى إلى تحقيقه.
والحياة الإنسانية منذ القدم يتفتح فيها الوعي الأخلاقي بدرجات متفاوتة، وكل جماعة من الجماعات الإنسانية مهما كان نصيبها من الوعي الأخلاقي تختار لنفسها مجموعة من المبادئ والمعايير تحدد خيرها وشرها وتنظم حياتها. إقرأ المزيد