عالم الأزياء " رحلة في تاريخ الموضة "
تاريخ النشر: 01/01/2019
الناشر: الترجمان للترجمة والنشر
نبذة الناشر:يرى المفكرون والفلاسفة والمنظرون الذين استعرضت باربارا فينكن وجهات نظرهم من بورديو وزولا ونيتشه ولوس وفلويجل وفوكس وفيبلين وحتى زيميل ضرورة إصلاح الموضة الغربية بل والتخلص منها، وبدت لهم - بعد استبعاد الرجل منها - رذيلة أنثوية مخنثة مدمرة أو أنها ترجع إلى العلاقات بين الجنسين في القرون الوسطى أو ...ترجع إلى العلاقات الرأسمالية الشرقية بين الجنسين في زمن الحداثة، رأوها نمطا من التشكيل الخارجي يصنف المرأة في نهاية المطاف " جارية أو جسدا محضاً يتعين عليها أن تثبت قدرة أسيادها على الإنفاق، أو لا تستطيع التصرف -بسبب عدم تحررها- سوى كعاهرة تبحث عن أعلى سعر ".
ولم تنجح دعوات المفكرين ومحاولات عدد من مصممي الأزياء وبيوتها في تطوير ملابس المرأة نحو موضة غائية عقلانية تدمج جسدها في حالة جماعية أو تحدث نوعا من التوحيد مثلما حدث في أزياء الرجال "من خلال البدلة "، ولم تتم موضة حداثية عقب " تحرر المرأة " الغربية المفترض، وظلت حتى اليوم - كما ترى فينكن- ترتدي ملابسها من منطلق الجاذبية الجنسية.
وكأن سلطة التسليع والتشييء في الرأسمالية المعاصرة قد استعمرت المرأة الأوروبية ( الغربية )من داخلها، واستغلت تصورها عن التحرر (بغض النظر عن مدى صحة الادعاء بتحرر المرأة الأوروبية من عدمه) لتنشيء صناعاتٍ هائلة تقوم بالأساس على رغبات المرأة، تقوم حتى على مفاهيم صنع " الرغبة في الاستهلاك " وليس تلبية الاحتياجات الطبيعية العقلانية، لتخلق ما سماه زولا " جنة النساء " حيث المتاجر الكبيرة أو" معابد الاستهلاك " حيث تصبح الأنوثة سلعة وتصبح السلعة أنثوية " ، حيث لا شيء أهم من الفرجة على الأنوثة. إقرأ المزيد