تاريخ النشر: 17/07/2010
الناشر: مؤسسة شمس للنشر والإعلام
نبذة المؤلف:نجحت أم إبراهيم في العيش وحدها في بيت صغير في تلك المنطقة الواقعة بين شارع حسن الأكبر والطريق المؤدي إلى باب اللوق، حيث كان موكب الملك بهيبته بين الناس الواقفون لتحية الموكب، فتنبهر السيدات بجمال الملك فاروق، الذي أصبح بسببه بعد ذلك يحمل اسمه الكثير من الرجال، ولأنها شديدة الجمال ...والخفة في الروح والدم، وثقيلة في الوزن، فهي ممتلئة القوام بيضاء، وكان الرجال وقتها يسمونها بالسيدة البيضاء الممتلئة التي تسير في المنطقة بالملاءة اللف، ظاهرة قليلا من كتفيها المدورتين وكأنها لا تتعمد ذلك، بالطبع لم تأخذ وقتاً في إيجاد عريس جديد، في البداية أوهمها أنه يقبلها هي وابنها الرضيع، ولكن سرعان ما انقلب الأمر بمجرد أن شب إبراهيم ... كان طفلاً جميلاً ورث صفات أمه، حتى نظرها الضعيف ورثه عنها، وبمجرد أن أنجبت أول مولودة لها بدأ زوجها يضيق بوجوده بالبيت، إلى أن أجبرها أن ترسله لأبيه، حاولت زوجة أبيه أن تدفعه لترك دراسته ليتفرغ للعمل مع والده في المدبغة وحاولت ذلك لكنه فشل لأنه لا يستطيع أن يعيش بلا ورقة وقلم.
أنهى إبراهيم امتحاناته الابتدائية بتفوق وبدأت إجازته التي يقضيها عند أمه وزوجها ليعيش معها في عابدين في بيتها المندس وسط الممرات. إقرأ المزيد