الواقعية الإسلامية في روايات نجيب الكيلاني "دراسة نقدية"
(0)    
المرتبة: 195,057
تاريخ النشر: 01/01/2009
الناشر: دار العلم والإيمان للنشر والتوزيع
نبذة المؤلف:إن الأدب الإسلامي، بوصفه حركة تجديد لأدبنا المعاصر، وآداب الشعوب الإسلامية الأخرى، يحتاج إلى المزيد من الدراسات والبحوث التطبيقية التي تبرز خصائصه وملامحه، وتساعد على تقديمه للقراء بصورة ساطعة ومركزة. ولعل المهتمين بالأدب الإسلامي أسرفوا في مسألة التنظير وجاء معظم كلامهم متشابهاً، مع بعض الخلافات الهامشية والجزئية.. ولكن الدراسة التطبيقية ...ظلت متواضعة المستوى كماً وكيفاً.
إن "نجيب الكيلاني"، صاحب الروايات موضوع هذه الدراسة، من أغزر كتابنا المعاصرين إنتاجاً وأجودهم حرفة وأصفاهم تصوراً، ومع ذلك ظل مهملاً من جانب النقاد والباحثين لفترات طويلة، في الوقت الذي كان فيه المهيمنون على الساحة الأدبية يغدقون اهتمامهم نقداً ودراسة وتعريفاً عى كتاب أقل موهبة وأدنى مستوى وأسوأ رؤية، وسبب ذلك بعدهم عن الإسلام أو ازدراؤهم أو تجاهلهم إياه أو انتماؤهم إلى أيديولوجيات غربية أو مفاهيم ناشرة عن التصور الإسلامي..
وقد آن الأوان للاهتمام بأديب كبير مثل "نجيب الكيلاني" وقف حياته على الأدب الإسلامي روايةً وقصةً وشعراً ومسرحاً وبحثاً ومقالة..حقاً، رأينا بعض البحوث والدراسات التي قام أدباء وباحثون أكاديميون من العرب والمستشرقين، تتناول بعض أعماله بالبحث والدرس والتقويم، ولكن مازالت أعمال "نجيب الكيلاني" تحتاج إلى المزيد من القراءة، لأن إنتاجه وبخاصة في الرواية يمثل تطوراً مهماً في حركة الأدب الإسلامي ومستواه.
وفي الصفحات التالية تناول لبعض روايات "نجيب الكيلاني" رأيت أنها تمثل ظاهرة موضوعية وفنية، وتشكل ما أطلقت عليه "الواقعية الإسلامية".فقد كتبها المؤلف في فترة زمنية قصيرة نسبياً ونشرت في شهور متقاربة وعبرت موضوعاتها عن قضايا راهنة وظواهر طارئة، ومثلت شخوصها نماذج إنسانية حية، وقدم بناؤها معالم فن محمكة يحقق الخصوصية الإسلامية للأدب العربي المعاصر.
لقد تناولت الدراسة روايات: اعترافات عبد المتجلى، امرأة عبد المتجلى، قضية أبو الفتوح الشرقاوي، ملكة العنب، من حيث البيئة الروائية والموضوع الروائي، والشخوص والحبكة، والأسلوب واللغة..وسبق ذلكتمهيد حول "الواقعية الإسلامية" وعلاقتها بأدب "نجيب الكيلاني" ورواياته، من خلال رصد موجز لأهم الإطارات التي تضم أعماله الروائية.
إن هذه الدراسة حاولت الدخول إلى موضوعها مباشرة وآثرت لغة واضحة مستقيمة، تنأى عن التقعر أو التنطع الذي لجأت إليه بعض الدراسات الأدبية المعاصرة حيث الغمغمة أكثر من الإنابة، والغموض أقوى من الشفافية، والتعقيد أشد من التبسيط. إقرأ المزيد