الورد والهالوك "شعراء السبعينيات في مصر"
(0)    
المرتبة: 167,556
تاريخ النشر: 29/01/2009
الناشر: دار العلم والإيمان للنشر والتوزيع
نبذة المؤلف:إن الواقع الأدبي المعاصر يمتلئ بالكثير من المتناقضات التي أدت إلي اختلال المقاييس والمعايير، نتيجة لتراكمات عديدة، جعلت من أصحاب المواهب الحقيقية بعيدين عن مجال التقدير والإنصاف.. وفي الوقت ذاته، أتاحت الفرصة لأصحاب المواهب الضحلة وطلاب الشهرة أن يحتلوا الواجهة الأدبية، ويلقوا من الحفاوة والدعاية كثيراً مما لا يستحقونه ولا ...يستأهلونه..
كان من ضحايا هذا الواقع الأدبي جيل الأصالة من شعراء السبعينيات في مصر الذي عاش بعيداً عن العاصمة، وارتبط بالأمة وهمومها وآمالها، وأخذ علي عاتقه تثقيف نفسه بالمزيد من الفكر والقراءة، مع تجويد أدواته الفنية والأدبية.. وفي الوقت ذاته يسعي إلي النشر بقدراته الذاتية، والوسائل المتاحة داخل الوطن وخارجه، وأسفر الدأب والمثابرة عن وجود جيل تنشر له صحف العالم العربي، ولا تتكلم عنه أجهزة الدعاية المصرية، ولا يتناوله النقاد في الصحف السيارة أو الدوريات الأسبوعية والشهرية والفصلية.
من ناحية أخرى، كان جيل من المتسلقين، ومحدودى الموهبة.. يتحالف أفراده، لإرهاب الواقع الأدبي، وفرض وجودهم عن طريق القوة والعلاقات الاجتماعية المربية، فانفتحت أمامهم وسائط النشر، ووجد بعض أصحاب الهوى فرصة لاستغلالهم لتحقيق مآرب فكرية أو شخصية، فراح يبشر بكتاباتهم الردئية ويفرد لها المساحات العريضة داخل الوطن وخارجه، محاولاً تسويقها تحت دعاوى وشعارات لا أساس لها في الواقع أو الحقيقة.
هذا الفريق له شكل النبات والزهور، ولكنه لا يثمر ولا يعطي رائحة؛ لأنه يشبه نبات الهالوك الذي ينمو مع الأعشاب الضارة، ويلتف حول النبات المثمر الخصيب، مما يضطر الفلاحين والزراع إلي استئصاله عند العزق وتطهير الأرض.. فهو عالة علي غيره، وعائق عن النمو والازدهار. وكان من الواجب الذي يفرضه الضمير الأدبي، تقديم الفريقين- الأصالة والهالوك- إلي الجمهور بطريقة علمية، تكشف ملامح كل منهما، ومعطياته للحياة الأدبية.. ووسيلتنا إلي ذلك النص المكتوب الذي يعد حجة علي صاحبه ودليلاً إلي أعماق فنه ورؤيته معاً. ويضم جيل الأصالة الذي نرمز إليه ب "الورد"- في مقابل الهالوك- أعداداً كبيرة من الشعراء يعيشون في ربوع مصر- مدنها وقراها- دون ضجيج أو عجيج. إقرأ المزيد