تاريخ النشر: 01/01/2009
الناشر: المجمع الثقافي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:تعني كلمة (الياذة) "ملحمة إليون". وموضوع الملحمة حوادث وقعت أثناء الحرب التي نشبت حول مدينة "إليون" نحو سنة 1200 أو 1100 قبل الميلاد، أي سنة 1800 أو 1700 قبل الهجرة. والالياذة هي أول الشعر القديم وأعظمه، ولعلها أعظم شعر على الإطلاق قديماً كان أو حديثاً.
وتقع إليون في الأرض المسماة ...طروادة، وتسمى حربها الطروادية. والمعروف أن هذه الحرب دامت عشر سنين. ولكن الالياذة ليست تاريخاً لهذه جميعها، بل هي تتناول حوادث وقعت في أيام قليلة من عامها العاشر فقط. وكانت قصة هذه الحرب تنتقل بالتواتر وبالأناشيد، تنشد في أبهاء الملوك والنبلاء، إلى أن دوّنت كتابة بعد قرون من نهاية الحرب. ولكنها قبل أن تكتب تاريخاً نثرياً كان هوميروس الشاعر العظيم قد وضع الالياذة حوالي سنة 900 قبل المسيح.
وتتضمن الالياذة 24 (كتاباً) أو فصلاً ونحو 1600 بيت من الشعر. أما بقية القصة، فلم تعرف إلا من أقاصيص مقتضبة مستقاة بالتواتر، ومن أساطير تناقلتها الألسن. وقد ترجمت الالياذة إلى العربية شعراً، ترجمها العلامة سليمان البستاني وتبعه آخرون.
وفي هذا الكتاب يقدم ممدوح علوان ترجمة لهذه الإلياذة. اعتمد فيها على ضبط لفظ بعض الأسماء على ترجمة أمين سلامة في سلسلة (كتابي)، الذي ترجم مباشرة عن اليونانية، إلا أنه لجأ إلى شيء من الاجتهاد وفي أسماء أخرى، اعتماداً على ما اشتهرت به عند القارئ العربي. بالإضافة إلى ذلك اعتمد المترجم في الهوامش، بشكل أساسي، على الفصل الملحق الذي كتبه مالكولم م ويلكوك لترجمة ريشموند لاتيمور للإلياذة، والتعليقات على ترجمة الكسندر بوب، وعلى موسوعات ومراجع عديدة منها موسوعة الميثولوجيا والأنكارتا والموسوعة البريطانية وموسوعة تاريخ العالم وموسوعة الألفية الجديدة والسير الشعبية العربية، وغيرها. ويلفت المترجم نظر القارئ إلى النص الذي تعامل معه، ليس النص الأول المكتوب في القرن السادس قبل الميلاد، وإنما هو النص المأخوذ من الإسكندرية، في عصر ما بعد الكلاسيكية، في مصر، حيث كان هناك باحثون وأبحاث في الكلاسيكيات. ومن أشهر الباحثين زينو دوتوس، وخلفه أرتيارخوس (ما بين القرن الثالث والثاني قبل الميلاد حيث يرى الباحثون أن هذا النص الاسكندراني لم يتغير كثيراً بعد ذلك، والاستدلال قائم على أوراق البردي التي احتفظت بكل بيت من أبيات الملحمة، إضافة إلى الاستشهاد بها من قبل دارسي القواعد ومعدي القواميس. هذا من ناحية ومن ناحية أخرى يقول المترجم بأن الأبيات باللغة الأجنبية تنتهي بطريقة غير المألوف، ومن أجل القافية أو الوزن أحياناً، لذا قام هو ببعض التصرف في الترتيب بحيث يستقيم السياق وفق النسق اللغوي العربي، ودون الإخلال بالمعنى العربي، كأن لا تنفصل الصفة عن الموصوف، أو حرف الجر عن الاسم المجرور ولكن هذا جعل بعض الأبيات تنتهي على غير ما هي في النصوص الأجنبية، إلا أن المترجم، مع ذلك، حاول الحفاظ على وحدة كل خمسة أبيات معاً، كما هو الترقيم للأبيات، وبحيث أن هذه الوحدة الخماسية تظل محتفظة بتجمعها، إذا شاء القارئ وأن يقارن مع النصوص الأجنبية. إقرأ المزيد